كتب ـ حسين التتان:حسن حبيب يواظب على ارتياد صالون يقدم خدمة الحمام المغربي كل شهر «في كل مرة أجرب صالوناً جديداً لاستقر في النهاية على أفضلها»، بالمقابل يعد محمد 26 عاماً دخول الحمام المغربي انتقاصاً للرجولة «لماذا أستعرض جسدي أمام الآخرين مادمت قادراً على الفعل ذاته؟».عبدالله أحمد يزور الحمامات المغربية باستمرار «أحب خدماتها المتنوعة من الساونا والجاكوزي وحوض السباحة»، فيما يقول أحد العاملين بالصالونات «لم أكن أتوقع أن يكون الإقبال شديداً على الحمامات المغربية في مجتمع محافظ كالبحرين».الرجال قبل النساءيواظب حسن حبيب على ارتياد أحد الصالونات الرجالية التي تقدم خدمة الحمام المغربي كل شهر «في كل مرة أجرب صالوناً جديداً واستقريت على أفضلها في النهاية». ويروي حسن تجربته في هذا المجال «اليوم هناك صالونات تقدم خدمة الحمام المغربي لزبائنها، ومن خلال متابعتي للموضوع، وجدت أن غالبية الصالونات الرجالية في البحرين تقدم هذه الخدمة».ويشير إلى أن الفكرة تراود اليوم غالبية أصحاب الصالونات «عرفت هذا من صاحب صالون أقص شعري عنده، ويبحث حالياً عن محل أكبر وأوسع لبناء حمام مغربي».يقول حسن إن أعداد مستخدمي الحمامات المغربية في ازدياد «الدليل أنك في حال أردت عمل حمام مغربي، عليك أن تقطع موعداً مسبقاً»، وقلنا لحسن ربما هذا الكلام صحيح، لأن الصالونات مقدمة الخدمة مازالت قليلة، فأجاب «ربما نعم وربما لا».ويلفت إلى أن أسعار خدمات الحمام المغربي الرجالي أكثر كلفة من الحمام النسائي «تبدأ من 10 دنانير وتصل إلى 45 ديناراً، تبعاً لنوعية الخدمة ومستوى الصالون».أنهى حسن حمامه المغربي، وشعر بالإرهاق «أشعر كذلك أن جسمي بات نظيفاً وصحياً»، ويضيف «عادة عند رجوعي من الحمام المغربي إلى المنزل يسألني الجميع أن بشرتي أصبحت أكثر جمالاً ونضارة».عبدالله أحمد يشير إلى انتشار ظاهرة الحمام المغربي في غالبية مناطق البحرين «أكثر مرتاديه من الشباب»، وعن طريقة عمل الحمام المغربي واختلافه عن الحمام النسائي يقول «الطريقة نفسها، ويزيد عليها الجاكوزي والساونا ووجود بركة سباحة».الطريقة المغربيةسألنا أحد الشباب البحريني الذي رفض الإفصاح عن اسمه خجلاً، عن كيفية عمل الحمام المغربي للرجال في صالونات البحرين فقال «مراحل الحمام المغربي، هو أن يدخل الشخص في حمام مجهز خصيصاً بالبخار، ومن ثم يرش الماء الساخن على كل الجسم، وبعدها يمكث في البخار حتى يسخن الجسم، ومن ثم توضع عليه كمية من الصابون المغربي الخاص، وبعد فترة وجيزة يقومون بغسل الجسم من الصابون، وفركه بمفركة مغربية خشنة الملمس، ومع فرك الجسم تتساقط القشرة الفوقية للبشرة، ثم يستخدم الشخص حمام الجاكوزي وينتهي الحمام».انتقاص للرجولةيرفض محمد 26 عاماً دخول الحمام المغربي تحت أي ظرف ويعتبر دخوله انتقاصاً للرجولة «مو عيب»، ويتابع «أنا قادر على القيام بذات الفعل، دون الحاجة إلى استعراض جسدي أمام الآخرين».ويقول أحد العاملين المغاربة في أحد الصالونات مقدمة خدمات الحمام المغربي «لم أكن أتوقع أن يكون الإقبال شديداً على الحمامات المغربية في مجتمع محافظ مثل البحرين، لكن هذا أصبح واقعاً في المجتمع».ويرى أن الإقبال الشديد على الحمام المغربي يحفز أصحاب الصالونات لتوسعة صالوناتهم لتستوعب أعداداً أكبر من الزبائن «زيادة الإقبال يشجع بقية الصالونات الرجالية أن تضم الحمام المغربي لباقة خدماتها، لأن مكاسبها المادية تفوق مئات المرات ما يكسبونه من الحلاقة».