يطلقون عليه لقب "شبيح كومبارس" ويقولون إن اسمه صهيب شعيب، ويتواجد "أينما اقتضت الحاجة" فيظهر على التلفزيون السوري بعد كل تفجير بدمشق وغيرها، ليبدو للمشاهد كمواطن عادي التقاه فريق التصوير صدفة بأحد شوارع المدينة وسأله رأيه كما سأل سواه، فيبدأ بإلقاء اللوم على "الجماعات الإرهابية المسلحة" بما يحدث في سوريا من خراب.. إنه المخابراتي متعدد الظهورات.هذا "المواطن العادي" له ظهوراته التلفزيونية المتكررة عبر فيديوهات عدة وضعوها عنه في "يوتيوب" وغيره، هو "للظهور تحت الطلب" عند كل تفجير، والدليل أنه أطل من تلفزيون النظام 19 مرة، مستغلا انشغال ذاكرة السوريين بأحداث ثورتهم، وطلته الجديدة كانت أمس الخميس من"التلفزيون السوري" بالذات، وبعد التفجير بشارع الثورة في حي المزرعة، والذي أودى بحياة 53 سوريا وجرح العشرات. ويظهر المواطن مرة في لقطات من ظهوره أمس على التلفزيون السوري، والشريط موضوع على "يوتيوب" تحت عنوان "السوريون يؤكدون صمودهم ووقوفهم بوجه الإرهاب" وتاريخه 21 فبراير الجاري.كما ظهر في مشاهد سابقة في فيديو عنوانه "الشبيح المتعدد المواهب يعزّي بآصف شوكت!!" وموضوع في "يوتيوب" بتاريخ 18 يوليو الماضي.وتوجد لقطات من ظهوره على شاشة "الإخبارية السورية" في فيديو عنوانه "ظهور جديد للشبيح المتعدد المواهب - صاروا ثمانية شخصيات" وتم تحميله على "يوتيوب" في 6 يناير 2012 وفيه لقطات لظهورات عدة له على شاشات النظام التلفزيونية أيضا.كما يظهر في فيديو عنوانه "الشبيح المتعدد المواهب - في الجامع الأموي - صاروا 18مرة !!" في موقع "يوتيوب" بتاريخ 22 يونيو الماضي، وفيه نراه بفيديوهات عدة ظهر فيها العام الماضي وهذا العام، وكلها تؤكد بتواجده "أينما اقتضت الحاجة" فعلا.وأكثر من انتبه لطلة "متعدد الظهورات والمواهب" في فيديو أمس الخميس، هي المقيمة في النمسا ريما علاف، الخبيرة في الشؤون السورية عبر مركز "شاتهام" للدراسات المتخذ من لندن مقرا.وكانت علاف نبهت لظهوره عبر تغريدات بثتها في حسابها rallaf@ بتويتر، ومنها كشف الرجل الذي يطل من الشاشات منتحلا شخصية مواطن بريء يرفض الثورة وأبناءها، وما هو في الحقيقة إلا من صنع المخابرات.