اعترف اللبناني حسام طالب يعقوب، أمام محكمة في قبرص، بأنه عنصر تابع لحزب الله وأنه جمع معلومات عن أهداف غربية وسياح إسرائيليين يزورون الجزيرة، إلا أنه نفى أي خطة لمهاجمتهم. وكشف حسام أنه يحمل اسما حركيا هو "وائل"، وأن التنظيم اللبناني يعتمد في العموم على السرية بين أعضائه، وأنهم لا يعلمون الأسماء الحقيقية لزملائهم من الأعضاء.ووجهت 8 تهم إلى حسام طالب يعقوب (24 عاما) الذي أوقف في غرفة بفندق ليماسول (جنوب قبرص) في يوليو 2012.واعترف يعقوب أيضا بأنه كان يتلقى راتبا من الحزب قيمته 600 دولار شهريا منذ عام 2010. وقال يعقوب إن الوسيط الذي يتعامل معه، هو شخصية تعمل في الظل تعرف فقط باسم أيمن، واعترف بأنه كان عليه جمع معلومات عن أهداف غربية، وتعقب مواعيد هبوط طائرة تابعة لخطوط طيران "أركيا" بين تل أبيب ولارنكا بقبرص.وفي شهادته، نفى أن يكون خطط لشن هجمات، لكنه أقر بأنه عضو في حزب الله منذ أربع سنوات، مشيرا إلى أنه تلقى تعليمات بجمع معلومات. وهذا ما فعله. وفيما ذكرت صحيفة "سايبرس مايل" القبرصية أمس أنه عضو في حزب الله، مشيرة إلى أنه "متهم بالانتماء إلى منظمة إجرامية"، أفادت الـ"نيويورك تايمز"، بحسب ما أوردت صحيفة "الشرق الأوسط"، إلى أن يعقوب هو "مسؤول ربط لحزب الله في أوروبا". وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن يعقوب "أدلى باعترافات تظهر أن الحزب خطط لعمليات ضد أهداف في جميع أنحاء أوروبا".يأتي هذا بعد فترة من الاتهام البلغاري الذي وجه إلى الحزب بتورطه في تفجير بورغاس الذي وقع في يوليو الفائت، وأدى إلى إصابة مجموعة من الإسرائيليينوكانت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية أشارت إلى أن المتورطين في تفجير بلغاريا هم جاك فيليب مارتن ورالف وليام ريكو، وبراين جايمسون، ويحملون جوازات وهويات مزورة، إلا أن المفارقة تبقى بحسب ما أوردت بعض المصادر الصحفية اللبنانية أن تلك الوثائق زورت في مطبعة لبنانية.