كتبت - شيخة العسم: يؤكد بعض الشباب أن صفة الخجل هي أكثر ما يجذبهن في الفتاة، بينما ترى فتيات أنها صفة تنطبق على الفتاة غير العصرية. وبين هذا وذاك يبقى الخجل صفة جميلة محمودة تزين الفتاة، وإن كانت الفتاة الجريئة -كما يبدو- أكثر حظاً منها. يؤكد كل من خالد الذوادي وسلمان مهنا أنهما ينجذبان للفتاة الخجولة أكثر من تلك الجريئة. ويقول خالد: أحب الفتاة الخجولة، هي تشعرني بأنوثتها، لكنها نادرة هذه الأيام. بينما يرى سلمان أن الفتاه زائدة الخجل ستواجه مشاكل كثيرة، فهي لا تستطيع التعامل مع الناس خارج البيت الذي تعيش فيه. بدورها تضيف زهراء إلى كلام سلمان: إن الخجل سواء من قبل الفتاة أو الشاب صار أمراً نادراً، فمع الانفتاح والتطور فرضت الجرأة على الفتاة، ومع وجود شبكات التواصل الاجتماعي لم يعد الخجل مقبولاً. غير أن الخجل أمر فطري في نظر مروة صالح، ولا يمكن للفتاة أن تتصنعه، لكنها صفة نادرة اليوم، ساعد على اختفائها النظرة الدونية للفتاة من قبل الكثيرين. وشخصياً أجد أن الفتاة لابد وأن تتحلى ولو بشيء يسيـــر من الخجــل. الشرقي يميل لها تلك العينة من الآراء يعلق عليها الاستشاري النفسي د. عبدالكريم إبراهيم بالقول: إن صفة الخجل جيدة لكلا الجنسين، وهي أكثر أهمية لدى الفتاة، غير أنها يجب أن لا تتجاوز حدودها لتتحول إلى مرض، فالخجل له مضاعفات سلبية، تنعكس على الفتاة في حياتها العامة والخاصة. لكن د. إبراهيم يعود ليؤكد أن الرجل الشرقي يميل بطبعه للفتاة الخجولة ويرى أنها جذابة بل مغرية، وهو يرى أنه لا تعارض بين الانفتاح والخجل لكون الانفتاح قضية فكرية، أما الخجل فصفة، وبالنسبة للرجل فإن خجله محمود متى ارتبط بقول أو بسلوك خاطئ، فهي صفة لا تشكل عيباً، لكن الإقدام والجرأة يليقان به أكثر. ناجحة في دراستها أكدت دراسة أمريكية أعدتها جامعة «ساوث إيست»، أن الفتيات المتفتحات على العالم الخارجي لسن أكثر سعادة من الخجولات. جاءت النتيجة بعد استطلاع للرأي أجراه الباحثون على آلاف الطالبات الجامعيات، موضحين أن الفتاة الخجولة تميل بطبعها إلى جو العائلة والصديقات المقربات والتفكير الإيجابي، ولذلك تحقق نتائج أفضل بكثير في دراستها، وتشعر بالأمان النفسي، والسعادة العائلية. وبينت الدراسة أن ذلك جاء عكس حالة الفتاة المتفتحة التي تفضل الذهاب إلى هنا وهناك، وتحاول التعرف على أكبر عدد ممكن من الناس، مما يؤدي إلى التقصير في دراستها، وكثيراً ما تصاب بخيبة أمل ترافق بعض محاولاتها العديدة لعقد الصداقات.