عواصم - (وكالات): أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن «أي طرف لن ينتصر في سوريا»، مضيفاً أن «الصين وروسيا ستعجزان عن إقناع الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي حتى إذا حاولتا».وصرح لافروف للصحفيين على متن طائرة حكومية في طريق عودته إلى موسكو عقب قمة روسيا والاتحاد الأوروبي في بروكسل، قائلاً «لن يذهب الأسد إلى أي مكان أياً كان القائل، سواء الصين أو روسيا».وقال لافروف أن «لديه انطباعاً بأن الدول الضالعة في الأزمة السورية «تصلي» كي تواصل موسكو وبكين عرقلة أي تدخل في البلاد لأنها غير مستعدة له».وتابع «لا أحد يريد تدخلاً. يبدو أحياناً أنهم يصلون كي تواصل الصين وروسيا عرقلة أي تدخل لأنه ما إن يجاز فسيتحتم عليهم التحرك، لكن لا أحد مستعد للتحرك».من ناحية أخرى، هدد مقاتلون معارضون باقتحام بلدتين مسيحيتين وسط سوريا ما لم تغادرهما القوات النظامية، في يوم أكد بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي تمسك مسيحيي سوريا بالبقاء فيها، بينما قتل 5 أشخاص بتفجير سيارة مفخخة في دمشق. في غضون ذلك، أعلن حلف شمال الأطلسي أنه سينشر «في الأسابيع المقبلة» صواريخ «باتريوت» في تركيا بناء لطلبها. في شريط فيديو بثه المرصد السوري لحقوق الإنسان على موقع «يوتيوب»، توجه قائد معارض عرف عن نفسه باسم «قائد لواء الأنصار في ريف حماة رشيد أبو الفداء»، لسكان بلدتي محردة والسقيلبية الواقعتين إلى الشمال الغربي من مدينة حماة، بالقول «نوجه إليكم هذا الإنذار لتقوموا بدوركم، وذلك بطرد عصابات الأسد وشبيحته من مدنكم وردعها عن قصف قرانا وأهلنا وإلا فإننا سوف نوجه بواسلنا فوراً باقتحام أوكار العصابات الأسدية وشبيحته».ويأتي التحذير وسط هجوم بدأ المقاتلون المعارضون بشنه منذ الأحد الماضي على حواجز للقوات النظامية في ريف حماة. في غضون ذلك، شن الطيران الحربي السوري غارات على مناطق وسط البلاد وشرقها، مع استمرار المقاتلين المعارضين في هجومهم على حواجز للقوات النظامية في ريف محافظة حماة.وفي العاصمة السورية، قال المرصد «استشهد 5 رجال وسقط عشرات الجرحى جراء انفجار سيارة مفخخة في حي القابون» شمال شرق دمشق، مشيراً إلى أن الحادث أدى إلى «أضرار مادية كبيرة». ميدانياً، قصفت القوات النظامية السورية الأحياء الجنوبية من العاصمة خاصة العسالي والحجر الأسود، بحسب المرصد الذي تحدث عن قدوم تعزيزات للقوات النظامية إلى شارع الثلاثين الذي يفصل بين الحجر الأسود ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.من جهة أخرى، رد المجلس الوطني السوري المعارض على اعتبار الأمم المتحدة أن النزاع السوري بات «طائفياً»، مشيراً إلى أن ما يجري في سوريا هو صراع بين نظام «سفاح» وناس يطالبون بالحرية والمساواة، وذلك بحسب بيان صادر عنه.
لافروف: روسيا والصين تعجزان عن إقناع الأسد بالتنحي
23 ديسمبر 2012