اتهم عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عباس زكي إيران بالتدخل في المصالحة الفلسطينية بين حركة "فتح" و"حماس", مؤكداً أن طهران ودولاً إقليمية لديها مصلحة في عدم إتمام الوحدة الفلسطينية.ونقلت صحيفة "السياسة" الكويتية عن زكي إن "قوى دولية وإسرائيل تعملان أيضاً لإظهار الفلسطينيين أمام الرأي العام أنهم غير موحدين", متهماً تل أبيب بالسعي إلى جعل الأردن وفلسطين تعيشان في صحراء قاحلة.ورأى "أن الغيوم الكثيفة ما زالت تتلبد في سماء المصالحة الفلسطينية, تكثف الدولة العبرية جهودها لتحقيق ربيع إسرائيل الزاهر على حساب القضية الفلسطينية".من جهته, ربط رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة, إسماعيل هنية, تحقيق المصالحة بتوقف الضغوط الخارجية.وقال في خطبة الجمعة, إن "تحقيق المصالحة يتم عندما تتحرر الإرادة والقرارات من التدخلات الخارجية", مؤكداً وجود تدخلات خارجية تعيق المصالحة.وأضاف "بدأنا نرى تسللاً خارجياً مجدداً إلى مربعات الإرادة والقرار الفلسطيني لكي يوقف عجلة المصالحة".ورفض ما يتردد بشأن رفض حركته إجراء الانتخابات, قائلاً "نحن لا نخشى الانتخابات ولا نعطلها وهذا كان منطلق القرار بالسماح لإنجاز السجل الانتخابي".وبشأن قضية الأسرى, دعا هنية الأمة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الأسرى المضربين عن الطعام, قائلاً إن "أسرانا يخوضون معركة المجد ضد الطغاة ومعركة الأسير الفلسطيني الصامد ضد السجان الآثم".وفي هذا السياق اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي في رام الله بالضفة الغربية خلال مسيرات مناصرة للأسرى في السجون الإسرائيلية.وأصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق, خلال المواجهات التي اندلعت قرب سجن عوفر الإسرائيلي غرب رام الله.واندلعت مواجهات مماثلة في منطقة باب الزاوية وسط الخليل, عقب تظاهرة سلمية شارك فيها عدد من المتضامنين الأجانب, نادت إلى جانب إطلاق سراح الأسرى, بفتح شارع الشهداء المغلق منذ أعوام.وأطلقت القوات الإسرائيلية أعيرة نارية مطاطية وقنابل مسيلة للدموع تجاه الفلسطينيين, في محاولة لمنعهم من التقدم من الشارع المغلق, ما تسبب بإصابة العديد منهم بحالات اختناق وجرى نقل بعضهم لمستشفيات محلية, فيما عولج آخرون ميدانياً.
International
مسؤول في فتح: إيران تعرقل المصالحة الفلسطينية
23 فبراير 2013