قال وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، إن: «التنسيق والتعاون والتكامل يعتبر الهدف الأسمى من أجل تأمين حياة آمنة ومستقره للمواطنين في الحاضر وللأجيال القادمة في المستقبل».وأكد وزير الخارجية خلال ترؤسه لأعمال الاجتماع التكميلي للدورة «125» التحضيرية للدورة «33» للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن «الاجتماع التكميلي للدورة «125»، التحضيرية للدورة»33» للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، يمثل علامة مهمة في العمل الخليجي المشترك، مشيراً إلى أن موضوعات هذا الاجتماع ونتائجه تعد أولوية رئيسية لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، وتمثل الآمال والتطلعات التي تطمح إليها قلوبهم وتتلخص في روابط أوثق تعزز الوحدة وتدعم القوة الخليجية في مجالات العمل الخليجي المشترك، خصوصاً في الميادين السياسية والاقتصادية والدفاعية والأمنية والثقافية واستكمال متطلبات المواطنة الخليجية الكاملة».وخُصص الاجتماع التكميلي، لإعداد جدول أعمال الدورة «33» وتدارس ومناقشة القرارات المرفوعة إلى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون والتي يتصدرها القضايا المرتبطة بدول مجلس التعاون الخليجي وذلك في ضوء توصيات اللجان الوزارية المتعلقة بمسيرة العمل الخليجي المشترك وخاصة في المجالات الاقتصادية التي من أهمها السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي والمفاوضات الاقتصادية التي تجريها دول مجلس التعاون مع الدول والتكتلات الاقتصادية، إضافة إلى الموضوعات المتعلقة بالشؤون الأمنية والعسكرية والبيئة والتعليم والصحة وغيرها، إلى جانب مناقشة الأوضاع الراهنة في المنطقة.وأعرب وزير الخارجية، عن ترحيبه بمشاركة وزير خارجية الجمهورية اليمنية الشقيقة د.أبوبكر القربي، في الاجتماع الوزاري المشترك بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون والجمهورية اليمنية، مؤكداً عمق العلاقات الأخوية التي تربط بين دول مجلس التعاون الخليجي والجمهورية اليمنية الشقيقة. من جهته تقدم أبوبكر القربي، وزير خارجية الجمهورية اليمنية الشقيقة، إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المفدى، وإلى شعب مملكة البحرين بالتهاني بمناسبة العيد الوطني المجيد للمملكة وعبر في كلمته التي ألقاها خلال الاجتماع عن اعتزازه لوزراء الخارجية بدول مجلس التعاون لمواقفهم الأخوية مع أشقائهم في الجمهورية اليمنية.وبدوره رحب وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير سعود الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود، بوزير خارجية الجمهورية اليمنية، مبدياً الترحيب بالخطوات التي اتخذها الرئيس اليمني في حفظ الأمن والاستقرار وقيادة اليمن إلى بر الأمان، وأكد سموه وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب اليمن. وأنهى الاجتماع الوزاري التكميلي أعماله برفع عدد من القرارات والتوصيات إلى مقام المجلس الأعلى في اجتماعه الذي سيعقد بقصر الصخير اليوم الإثنين، أكدت في مجموعها تنفيذ قرارات المجلس الأعلى بشأن العمل الخليجي المشترك فيما يتعلق بالمجالات المنصوص عليها في المادة الثالثة من الاتفاقية الاقتصادية والتأكيد على ضرورة العمل نحو تعزيز روح المواطنة الخليجية لدى مواطني دول مجلس التعاون. كما استعرض وزراء الخارجية في اجتماعهم أيضاً عدداً من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة.