على هامش المؤتمر التقت «الوطن» عدداً من المشاركين، منهم الكاتب والشاعر السوداني تيجاني الحاج يوسف الذي قال إن مجرد وصول هؤلاء الكتاب والأدباء إلى هذا البلد الكريم والمضياف ـ البحرين، يعتبر حدثاً تاريخياً كبيراً بالنسبة للأدباء والكتاب والشعراء المشاركين، وبالنسبة للبحرين كونها تحتفي بالتظاهرة الكبيرة.ونبه إلى أن الاحتفاء بالأنصاري في حد ذاته تكريم لرجل أعطى جل سنوات عمره مفكراً وكاتباً في العلوم الإنسانية وفي قضايا الوطن العربي «هذا في حد ذاته تكريم لكل المفكرين والأدباء القادمين بعده، ومكابر من لا يعترف بأفضال الأنصاري على الثقافة العربية المعاصرة، فهو غزير الإنتاج كبير العطاء». فيما يقول الباحث في التراث والقاص المهتم بأدب الطفل يوسف أحمد النشابة «أسرة الأدباء والكتاب تمثل كل بحريني في هذا المؤتمر، ومن خلال المؤتمر الذي يعقد في ديسمبر شهر أفراح البحرين واحتفالاتها الوطنية، فالأسرة فتحت ليس باب البحرين وإنما جميع أبواب البحرين لضيوفها الكرام وهو يسع الجميع».ويواصل النشابة «المؤتمر يحتفي بعلمين شامخين من أعلام البحرين الشاعر الراحل إبراهيم العريض أديب البحرين والوطن العربي باعتباره شاعراً وأديباً ترك بصمة على الأدب والمسرح في فتره كان فيها السباق، أما الأنصاري فهو عمود من أعمدة الفكر العربي هو ابن البحرين الذي وصل فكره وأدبه إلى أقصى نقطة في الوطن العربي».القاص والروائي المصري والمسؤول المالي للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب رفقي بدوي قال «أحيي دولة البحرين لإقامة هذه الاحتفالية على أرضها»، ويضيف «تكريم الشاعر الكبير إبراهيم العريض حدث كبير، الشاعر الذي أثر تأثيراً مهماً بالشعراء العرب وله دور مهم جداً في عالم الحداثة الشعرية، وكان من المهم أيضاً تكريم المفكر والكاتب الكبير الأنصاري لما له من دور فكري وتنويري في عموم الوطن العربي وما له من دور في الثقافة العربية خاصة رئاسته لفترة طويله لمجلة العربي، وما كانت تنشره من دراسات فكرية وثقافة إبداعية تأثرنا بها وتعلمنا منها الكثير».
مفكرون عرب: مؤتمر الأدباء بالبحرين حدث تاريخي
24 ديسمبر 2012