قالت وزارة الصحة «إنها تضع جل اهتمامها وجهدها لخدمة المرضى المترددين على المرافق الصحية التابعة للوزارة وعلى رأسهم مرضى السكلر وتقوم بتوفير الخدمات الصحية عالية الجودة، نافية ما ورد في إحدى الصحف المحلية من معلومات غير صحيحة على لسان رئيس جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر حول زيارة البروفيسور سرجنت لمملكة البحرين في الفترة من 9-12 ديسمبر 2012».وأكدت استمرار الوزارة، في تطوير خططها المستقبلية وخدماتها الصحية بما يتناسب مع احتياجاتهم الصحية، مشيرة إلى أن الزيارة التي أجراها خبير مرض السكلر البروفيسور سيرجنت، جاءت بناءً على توجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، حيث وجه وزير الصحة للاستفادة من هذه الخبرات في مجال علاج مرض السكلر. وأضافت أن «هذه الزيارة كانت، ضمن أحد برامج التطوير للارتقاء بمستوى الخدمة الصحية لهذه الفئة ومراجعة الخطط العلاجية المتبعة لهؤلاء المرضى، وكان ضمن أهداف زيارة الخبير إطلاعه على الخدمات الصحية المقدمة لمرضى السكلر في البحرين والالتقاء بالمعنيين من الجهات الرسمية والجمعيات الأهلية ذات العلاقة وكذلك المرضى وذويهم من أجل تقييم الوضع ومراجعة الجوانب كافة التي تخص هؤلاء المرضى سعياً لتقديم كل ما هو جديد ومتطور في مجال مرض السكلر لمساعدة وتخفيف الآلام عن المرضى والعمل على مساعدتهم للعيش والمساهمة في دفع عجلة التنمية لمملكة البحرين العزيزة».ونوهت الوزارة إلى أن جميع المشاريع والبرامج الحيوية التي تنفذها، تصب في نهاية المطاف لصالح وقاية وعلاج المرضى، مشيرة إلى أن ما يتم اعتماده من ميزانيات للخدمات الصحية من حكومتنا الرشيدة وهي نسبة عالية من الميزانية العامة للمملكة تسخر من أجل وقاية وصحة المواطنين والمقيمين في هذه الأرض الطيبة.وقالت إن: «الوزارة بجميع كوادرها الصحية والطبية والفرق المساندة العاملة تحتاج إلى تكاتف الجهود بين جميع الجهات المعينة ذات العلاقة وكذلك أسر، وأقارب وأصدقاء المرضى كونهم قريبين من المرضى من أجل مساعدة هؤلاء المرضى للتجاوز والتخفيف من وطأة هذا المرض، لا أن يضيع الجهد والوقت في الرد على المعلومات غير الصحيحة على حساب صحة وراحة المرضى، مؤكدة رفضها لكل التصريحات والمعلومات غير الصحيحة التي يطلقها البعض، التي قد تؤثر على مسيرة العطاء الهادفة وتثير البلبلة وتشوه صورة الوزارة لدى المجتمع المحلي والخارجي دون الالتفات إلى النتائج السلبية لهذه الممارسات والتصرفات غير المسؤولة».وأكدت الوزارة أن «ما نشر على لسان رئيس جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر زكريا الكاظم، كان يحمل الكثير من المعلومات التي لا أساس لها من الصحة، وهو أمر يتكرر في أكثر من محفل ومناسبة، مضيفة أن وزارة الصحة تحتفظ بحقها بمقاضاة كل من يسيء إليها أو لمنتسبيها أو للخدمات الصحية المقدمة دون وجه حق أوعدالة». ودعت الوزارة الجميع إلى تحري الدقة والحقيقة في نشر التصريحات والمعلومات التي تخصها وعدم إطلاق الشائعات والمعلومات غير الصحيحة التي تهدف إلى إشاعة البلبلة وتحقيق أهداف شخصية، تؤثر في ثقة المرضى في الخدمات الصحية المقدمة، وتجعل المرضى يحجمون عن الاستفادة من هذه الخدمات، ما يؤثر سلباً على صحتهم البدنية والنفسية. وقالت إن وزارة الصحة لم ولن تألوا جهداً في تقديم أفضل خدماتها الصحية لجميع المواطنين والمقيمين والاهتمام بهم بما فيه مصلحتهم وضمان صحتهم بقدر الإمكانيات المتاحة.مشيرة إلى أن اتهام رئيس جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر بعض القائمين على لجنة السكلر بأنهم همشوا الجمعية أثناء زيارة الخبير، وادعاءه أنه لم يتم إشراك المرضى في مناقشة الحلول المثلى لمواجهة المرض، واتهام أعضاء اللجنة توجيههم أصابع الاتهام للمرضى، عار عن الصحة وغير صحيح تماماً. وأضافت أن «الوزارة، أبلغت جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر بزيارة البروفيسور، حيث تم وضع جدول للزيارة التي استغرقت 4 أيام، وتم كذلك إبلاغ جميع الجهات المختصة والأقسام والأطباء بزيارته لكي يتم الاستفادة من زيارته قدر المستطاع، وقام بمقابلة ممثلين عن الجمعيات ذات العلاقة التي وضعت في البرنامج المعد وتم إشراكهم في معظم القرارات بعد المناقشات والاجتماعات التي دارت بحضور الخبير». وتابعت «كما زار الخبير العديد من المرافق الصحية، والتقى العديد من فئات المرضى وذويهم وتعرف على طبيعة مرضهم واحتياجاتهم، وكون صورة واضحة ومكتملة عن المرضى واحتياجاتهم تمكنه من إعداد تقرير شامل مدعم بتوصياته التي وعد بتقديمها خلال عشرة أيام من نهاية زيارته. وأوضحت أن الوزارة، عملت على توثيق كل ما دار في هذه الاجتماعات واللقاءات من بدء الزيارة إلى نهايتها. كما نشرت أخبار الزيارة وبرنامجها في الصحف المحلية ليتسنى للجميع معرفة ومتابعة هذه الزيارة، مؤكدة إيمانها بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة كافة في جميع القضايا الصحية، وأضافت أن جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر على علم بذلك ولو كانت للوزارة نية بإخفاء أو تهميش أي طرف لما دعت الجمعية للقاء البروفيسور، ولما أعلنت عن زيارة البروفيسور في وسائل التواصل الاجتماعي، ودعوة المرضى للمشاركة في اللقاء الذي نظم في مجمع السلمانية الطبي. وأكدت أن الوزارة تدعو أحياناً رئيس الجمعية حتى في اجتماعاتها الداخلية الرسمية التي تعقد للمسؤولين والأطباء لمناقشة القضايا التي تهم مرضى السكلر، ومع ذلك يخرج علينا رئيس الجمعية بادعاء بتهميش دور الجمعية. وقالت وزارة الصحة، إن: «هذه اللقاءات والاجتماعات المشار إليها والموثقة بمحاضر وتقارير وصور، قدمت حقائق وإحصاءات وأرقاماً قام برصدها فرق ولجان متخصصة ومؤهلة بوزارة الصحة، تضم أطباء وأخصائيين وممرضين وغيرهم من الموظفين الصحيين الذين حصلوا على مؤهلات عالية وتدريبات خاصة لرعاية هذه الفئات من المرضى، مضيفة أنه تم اعتماد هذه الإحصاءات من قبل كبار المسؤولين بالوزارة». وأوضحت أن هذه الإحصائيات والتقارير ترجمت واقع مرضى السكلر من خلال ترددهم على المرافق الصحية التابعة للوزارة، وعدت هذه الإحصائيات السجل الرسمي والدليل القاطع من الجهة الرسمية التي تعنى بتقديم الخدمات الصحية لهؤلاء المرضى، وستكون كذلك الجهة التي ستدعمهم وتطور خدماتهم الصحية، مشيرة إلى أن الجهات الأخرى ذات العلاقة مثل الجمعيات أو المؤسسات الأهلية، هي جهات متعاونة وليست المسؤولة عنها، كما إن هذه الجهات لا تمثل جميع مرضى السكلر إنما تمثل الأعضاء المنتمون لها فقط. وأكدت أن «علاقة الوزارة بالمرضى علاقة مباشرة ولا تحتاج إلى من ينصب نفسه ممثلاً عن جميع المرضى، مع أن الوزارة تعلم علم اليقين أن أكثر المرضى لا يروق لهم ذلك الأمر، داعية الجمعية إلى التعاون مع وزارة الصحة لا أن تحاربها وتسيء لها وتحرض المرضى بطرق مباشرة وغير مباشرة، وتثير الرأي العام ضدها دون وجه حق وتنصب نفسها كجهة رقابية تحاسب الوزارة وتتدخل في سياستها وطريقة عملها بل وصل الأمر بالجمعية في التدخل في نوعية العلاج المقدم، الذي يوصي به الطبيب المعالج لمرضى السكلر وجرعات الدواء المعطى للمريض فهل هذا معقول».وأكدت أن زيارة البروفيسور سرجنت، نجحت بكل المقاييس، حيث غطت العديد من الأقسام والإدارات والجهات المعنية بمرض السكلر في مملكة البحرين، مثل جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر، وجمعية أمراض الدم الوراثية، كما تمت زيارة قسم أمراض الدم الوراثية، وقسم الحوادث والطوارئ بمجمع السلمانية الطبي، وقسم العناية القصوى، والأجنحة المعنية بمرضى السكلر في مجمع السلمانية متمثلة في «63، 52، 44، 31»، كما زار مركز إبراهيم خليل كانو الصحي والاجتماعي الذي يقدم خدماته الصحية لمرضى السكلر الذكور، وزار مبنى مجلس النواب «البرلمان»، والتقى رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني، بعدها أجرى جولة في مركز أحمد علي كانو الصحي بالنويدرات. ثم زار مقر جمعية السكلر، وعقد على ضوء هذه الزيارات عدة اجتماعات مع كبار المسؤولين والمعنيين في وزارة الصحة، كما قدم عدداً من المحاضرات التعليمية للأطباء والممرضين ومرضى السكلر حول المرض وطرق تشخيصه وعلاجه، وفي ختام الزيارة أشار الخبير إلى أنه سيقوم بتقديم التقرير النهائي لما اطلع عليه والتوصيات خلال 10 أيام من مغادرته مملكة البحرين.وأكدت وزارة الصحة استمرارية الخدمات المقدمة لهذه الفئة من المرضى وكذلك المرضى الآخرين بكل مهنية واحترافية، ولن تتأثر الوزارة بما يطلقه البعض من معلومات غير دقيقة لا تصب في مصلحة المرضى.
الصحة: مهتمون بخدمة المرضى وعلى رأسهم المصابين بالسكلر
25 ديسمبر 2012