تبدأ المجموعات القتالية التابعة لقوة دفاع البحرين ضمن قوات درع الجزيرة المشتركة بصنوفها الثلاثة (البرية والجوية والبحرية) صباح اليوم الأحد، تنفيذ المشروع النهائي للمرحلة الختامية من تمرين «درع الجزيرة التاسع» الذي تحتضنه دولة الكويت وذلك بعد أن أنهت المجموعات، بنجاح المرحلة الأساسية من مجريات التمرين بمشاركة مجموعات من القوات المسلحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، من خلال تنفيذ عدد من التطبيقات التعبوية الميدانية، شملت التمركز والعمليات الدفاعية، كما تم تنفيذ عدد من تكتيكات مواجهة العدو الافتراضي، علاوة لبعض المهارات الميدانية، إضافةً لعمليات الاتصال والسيطرة وغيرها.من جانب آخر، اختتمت المجموعة الجوية تطبيقات المرحلة الثالثة والمهمة من تمرين درع الجزيرة التاسع بكل قوة وإتقان متميز حيث اشتملت هذه المرحلة على العمل العسكري الدفاعي المشترك، إضافة إلى التطبيقات العملية والمناورات التكتيكية، والعمليات الجوية فضلاً عن تمارين القيادة والسيطرة وإدارة النيران مع الأسلحة الجوية التابعة لجيوش الدول الخليجية الشقيقة.وتميزت المجموعة البحرية، في أدائها وإتقانها لتطبيق مجريات التمرين بعد أن نفذت مع المجموعات البحرية التابعة لدول مجلس التعاون الخليجي تطبيقات خاصة بالتشكيلات البحرية، والعمليات المشتركة، تخللتها رماية بالذخيرة الحية نفذتها القطع البحرية المشاركة في التمرين.ويأتي هذا التمرين بهدف إثراء الخبرات القيادية القتالية للقوات المشاركة، وصقلها، وتطويرها لاستيعاب متطلبات العمل العسكري المشترك لما له من أهمية، ودور فاعل في رفع مستوى الكفاءة العسكرية والارتقاء بالجاهزية القتالية عن طريق تبادل الخبرات والمهارات العسكرية بين القوات الشقيقة في مجالات العمليات القتالية والإسناد الجوي والبحري للقوات في ميادين القتال، إضافة إلى العمل على دعم وتقوية التنسيق والتعاون العسكري فيما بين القوات لاكتساب المزيد من الخبرة الميدانية والقدرة القتالية في إطار التعاون الدفاعي والتنسيق المشترك القائم بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.وتميزت المجموعات البحرينية التابعة لقوة دفاع البحرين المشاركة في فعاليات التمرين خلال تنفيذها المرحلة الثالثة بأقصى درجات الاحترافية والكفاءة، حيث أبدع منتسبو المجموعات «البرية والجوية والبحرية» في تنفيذ خطة التمرين بشكل متكامل، وأظهروا خلال تطبيقها روحاً معنوية عالية، حيث اتصف تطبيقهم لتلك المرحلة بالجدية والإقدام، الأمر الذي يعكس مدى الجاهزية القتالية التي تتصف بها أسلحة ووحدات قوة دفاع البحرين، وكما توضح في الوقت ذاته ما وصل إليه التدريب العسكري في قوة الدفاع من تطور وتقدم ملحوظ، والذي تجسد فلسفتها النموذجية، التي تعتمد اعتماداً كلياً على تطوير العنصر البشري في قوة الدفاع، ومده بالعلوم والمعلومات والمهارات العسكرية الحديثة كافة.وجسدت المجموعات البحرينية من قوة الدفاع المشاركة في فعاليات التمرين، انسجام وتنسيق كبير مع مختلف المجموعات من قوات دول المجلس، ما يبشر بالنتائج الإيجابية الأولية التي تحققت حتى الآن من تنفيذ وتنظيم هذا التمرين، الذي يعد من أهم التمارين المشتركة التي تنفذها قوات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ضمن سلسلة تمارين «درع الجزيرة» منذ ما يربوا على العشرين عاماً، ليكون شاهداً على تطور قوات دول المجلس خلال العقدين السابقين، ودليلاً على ما وصلت إليه أطر التنسيق العسكري المشترك بينها.وشارك في فعاليات تمرين درع الجزيرة التاسع بدولة الكويت الشقيقة، عدد من المحكمين من ضباط قوة دفاع البحرين، الذين أوكلت لهم عدداً من مهام التقييم لتطبيقات التمرين، من بينهم العقيد الركن طارق غالي، الذي قال:»نحمد الله تعالى على وصول التمرين لهذه المرحلة المهمة، التي تعد المرحلة الأساسية من فعالياته، حيث تم تنفيذ عدد من التطبيقات الدفاعية التعبوية، ومجموعة من المهام الميدانية الخاصة بصد أي عدوان وهمي.وأكد أن» مجموعة القتال التابعة لقوة دفاع البحرين المشاركة في فعاليات التمرين، أدت واجباتها المناطة بها على أكمل وجه، وبطريقة وانسجام كبير مع المجموعات القتالية من قوات دول مجلس التعاون المشاركة في التمرين. من جهته، قال العقيد الركن فؤاد الدوسري، إن:» المحكمين لاحظوا التمرين، حقق جميع الأهداف المخطط لها، موضحاً أن المجموعات المشاركة في تنفيذ التمرين أنجزت المهام الموكلة بمستوى عالي ومتميز، ما يمكنها بالتالي من تطبيق كافة الواجبات المناطة بها للذود عن أراضي دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث تجلى من خلال تطبيق التمرين حجم الانسجام الواضح ، والتناسق بينهما».