عواصم - (وكالات): أعلنت الجبهة الشعبية القيادة العامة مقتل مسؤول عملياتها في سوريا وعضو مكتبها السياسي نضال عليان خلال مواجهات في مخيم اليرموك، موجهة أصابع الاتهام إلى الجيش السوري الحر. وقال الناطق باسم الجبهة في رام الله بالضفة الغربية حسام عرفات إن «جبهة النصرة التابعة للجيش السوري الحر اغتالت نضال عليان «أبو النورس» عضو اللجنة المركزية للجبهة وقائد العمليات فيها، وذلك في مخيم اليرموك في دمشق». وحمل عرفات الائتلاف السوري المعارض «ممثلا برئيسه معاذ الخطيب المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة بصفته الجهة السياسية التي تدعم وترعى وتغطي مجموعات الجيش الحر وجبهة النصرة». وتعرض مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق الأسبوع الفائت لغارات من قوات النظام السوري وشهد مواجهات بين معارضين للنظام وموالين له أدت إلى نزوح آلاف من سكان المخيم.من جهة أخرى، أجرى المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي مباحثات مع الرئيس السوري بشار الأسد لكن المعارضة عبرت عن شعورها المتزايد بخيبة الأمل بشأن مهمته بعد ما وصفته بأحدث «مجزرة» يتعرض لها المدنيون.وفيما يبرز مدى تقدم قوات المعارضة نحو العاصمة اضطر الإبراهيمي إلى السفر إلى دمشق براً من لبنان عشية الاجتماع لاستحالة السفر جوا بسبب القتال حول المطار الدولي. وقال الإبراهيمي إن مباحثاته مع الأسد تناولت الحلول الممكنة للأزمة التي يقول نشطاء إنها أودت بحياة ما يزيد على 44 ألف شخص.وأضاف للصحافيين «كلمته على ما رأيته في خارج المقابلات التي أجريتها في المدن المختلفة مع مسؤولين مختلفين في المنطقة وخارج المنطقة وعلى أيضاً الخطوات التي أرى أنها يمكن أن تتخذ لمساعدة الشعب السوري على الخروج من هذه الأزمة».وتابع «الوضع في سوريا لا يزال يدعو للقلق ونأمل أن تتجه الأطراف كلها نحو الحل الذي يتمناه الشعب السوري ويتطلع إليه». وعبرت المعارضة السورية عن غضبها بشأن ما وصفته بالسكوت على القتل المستمر للمدنيين على أيدي قوات الأسد. وقتل عشرات الأشخاص أمس الأول في حلفايا وسط البلاد وأصيب كثيرون بجروح. وقال نشطاء إن مخبزاً في البلدة التي سيطرت عليها المعارضة الأسبوع الماضي أصيب في غارة جوية والناس محتشدون في صفوف للحصول على الخبز.وقال رئيس الائتلاف الوطني المعارض معاذ الخطيب «إن السكوت عن المجازر التي ترتكب بحق شعبنا هو ابتزاز وضغط على الشعب وثورته وقيادته».وقال نشطاء إن مقاتلي المعارضة في محافظة حماة وسط البلاد أسقطوا مقاتلة حكومية في اشتباكات على مشارف قرية موالية للأسد.