قالت مدير إدارة الصحـة العامــــة د. خيرية موسى إن ما تم تحقيقه في مملكة البحرين في الأعوام الماضية من إنجازات على صعيد تطبيق «مبادرة المستشفيات الصديقة للأطفال»، لخير دليل على تمسك وإصرار مملكة البحرين في خلق بيئة صحية للطفل بمقاييس عالية عالمية»، مشيرة إلى التشريعات التي اتخذتها مملكة البحرين في هذا الشأن، ومنها تمديد ساعات الرضاعة الممنوحة للأم العاملة، والقيود الموضوعة على بدائل حليب الأم. وأضافت موسى خلال احتفال لجنة دعم الرضاعة الطبيعية ومراقبة تسويق بدائل لبن الأم في وزارة الصحة ?بالأسبوع? ?العالمي? ?للرضاعة? ?الطبيعية أمس الأول في الجفير أن موضوع الرضاعة الطبيعية هو من أهم الركائز التي يرتكز عليها بناء الجسم السليم للطفل، ولقد سعت وزارة الصحة منذ سنوات في وضع الدراسات والبرامج بغية التغلب على المشاكل التي تعيق تطبيق الرضاعة الطبيعة، سواء أكانت هذه المشاكل ثقافية أو تتعلق ببيئة العمل أو توفير السبل والإمكانيات لكل من الأم والطفل في الأقسام المختصة بالمستشفيات والمراكز الصحية المعنية بالطفولة والأمومة، لافتةً إلى أنه من أجل ذلك فالوزارة على تواصل مستمر مع المؤسسات الدولية والإقليمية المعنية برعاية الطفولة والأمومة، وعلى الخصوص منظمة الصحة العالمة ومنظمة الطفولة «اليونيسيف» والمؤسسات الإقليمية ذات الصلة، لإثراء الدور الذي تقوم به وزارة الصحة بمملكة البحرين في هذا المجال والاستفادة من الخبرات والبرامج في مجال رعاية الطفل والأمومة وخصوصاً فيما يتعلق بالرضاعة الطبيعية .وتابعت موسى: رغم ما تم تحقيقه في هذا المجال، والذي يعد متقدماً، إلا إن هدفنا أكبر من ذلك، وهو الوصول إلى مراحل أفضل تؤمن لأطفالنا حياة صحية سليمة وتخلق أجيالاً أصحاء سليمي البنية. كما إننا نؤكد على أن دور العائلة بوجه عام والأم بوجه خاص، هو من أهم العوامل المساهمة في تحقيق مثل هذا الهدف النبيل، كما وإن ثقتنا كبيرة فيهما في بذل المزيد تجاه أطفالهم نتيجة الوعي المتنامي. من جانبها، قالت رئيسة لجنة دعم الرضاعة الطبيعية ومراقبة تسويق بدائل لبن الأم في وزارة الصحة د.منال العلوي إن لجنة دعم الرضاعة حققت إنجازات منها تبني وتطبيق مبادرة المستشفيات صديقة الأطفال في 1993، ودمج لجنة دعم الرضاعة الطبيعية مع لجنة مراقبة تسويق بدائل لبن الأم في 2008، وإصدار مرسوم أميري في 1995 بشأن الرقابة على استعمال وتسويق وترويج بدائل لبن الأم. وأضافت أن اللجنة تبنت الاستراتيجية العالمية لتغذية الرضع وصغار الأطفال في أبريل 2006 وذلك بالتشجيع على الرضاعة الخالصة للأطفال لمدة ستة شهور، وتمديد إجازة الوضع لمدة 60 يوماً وتخصيص ساعتين من وقت الدوام الرسمي يومياً لرضاعة ورعاية مولودها، وعمل الدراسات لتقييم وضع الرضاعة الطبيعية في البحرين ووضع التوصيات والخطط والبرامج الوطنية بناءً على ذلك.? ?ولفتت العلوي إلى وضع? ?خطة? ?للتدريب? ?المستمر? ?للكوادر? ?لتعزيز? ?مفهوم? ?المستشفيات? ?صديقة? ?الأطفال? ?وإعادة? ?تقييمها? ?دورياً،? ?ومراجعة? ?وتحديث? ?قانون? ?الرقابة? ?على? ?استعمال? ?وتسويق? ?وترويج? ?بدائل? ?لبن? ?الأم? ?لعرضه? ?على? ?مجلسي? ?الشورى? ?والبرلمان،? ?والاستمرار? ?في? ?تثقيف? ?الأمهات? ?قبل? ?وبعد? ?الوضع.? ?والعمل? ?على? ?إيجاد? ?قنوات? ?للتواصل? ?مع? ?الأم? ?بعد? ?الوضع? ?مباشرة? ?للتغلب? ?على? ?مشاكل? ?الرضاعة? ?وتشجيعها? ?على? ?الاستمرار.ومن جهتها، قدمت طبيبة استشارية بالصحة العامة د.سنية الصالحي خلاصة حول دراسة في الرضاعة الطبيعية بمملكة البحرين.