أكد مجلس النواب ضرورة العمل نحو تعزيز روح المواطنة الخليجية لدى مواطني دول مجلس التعاون. وصولاً للاتحاد الخليجي وترجمة الدعوة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة، باعتبارها الهدف الأسمى من أجل تأمين حياة آمنة ومستقرة للمواطنين في الحاضر وللأجيال القادمة في المستقبل.وأعرب المجلس، في بيان له أمس بمناسبة ختام القمة الخليجية بالمنامة، عن بالغ إشادته وخالص تمنياته لنجاح القمة الثالثة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لتحقيق المزيد من الإنجازات التي تعمق مسيرته الناجحة.ورحب المجلس بما تضمنه البيان الختامي للقمة الخليجية، من قرارات حكيمة، وما شهدته من تعاون خليجي يمني، والتأكيد على الحق الإماراتي العادل في الجزر المحتلة، والتدخل الإيراني المرفوض في الشؤون الداخلية الخليجية، مع أهمية توحيد السياسة الإعلامية في مواجهة الأخطار والتدخلات، وبيان الموقف الحاسم من المحاولات المشبوهة في تشويه ممارسات حقوق الإنسان ومبادئ الديمقراطية والحكم الرشيد، والمساس بسيادة واستقلالية الدول الخليجية، بجانب دعم قضايا الأمة العربية والإسلامية وفي مقدمتها دعم الحق في إقامة دولة فلسطينية وفق السلام العادل والشامل.وثمّن دور المجلس في تعزيز التلاحم والتكاتف بين دوله، حكومات وشعوباً، وخاصة في مجال التعاون العسكري والتكامل الدفاعي، مطالباً الإسراع فيما تم الاتفاق عليه عبر الاتفاقية الاقتصادية المشتركة والاتحاد الجمركي، والعملة الموحدة من أجل الوصول إلى وحدة اقتصادية كاملة، وبحث موضوع المجال البيئي الخليجي. وأشاد بجهود ومبادرات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، وسعيهم الكريم نحو تحقيق الآمال والتطلعات التي تطمح إليها الشعوب الخليجية وتتلخص في روابط أوثق، تعزز الوحدة، وتدعم القوة الخليجية في مجالات العمل الخليجي المشترك، وعلى وجه الخصوص في الميادين السياسية والاقتصادية والدفاعية والأمنية والثقافية واستكمال متطلبات المواطنة الخليجية الكاملة.ورفع مجلس النواب أسمى آيات التهاني والتبريكات لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى على نجاح القمة البحرينية الخليجية، معاهداً القيادة الرشيدة والشعب البحريني الكريم المواصلة في العمل من أجل خدمة الوطن والدفاع عن مصالحه، عبر الممارسات الدستورية والقانونية في المؤسسة التشريعية المعبرة عن الإرادة الشعبية، من خلال التعاون البناء مع الحكومة برئاسة حضرة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وبدعم ومتابعة من حضرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى.