أكد الباحث البحريني ناجي روبان أن تجربة دول مجلس التعاون الخليجي هي التجربة العربية الوحيدة التي أثبتت بقاءها، وهو ما يحفز قادتها وشعوبها إلى الانطلاق نحو الاتحاد.وأوضح الباحث أن عوامل الاتحاد بين دول المجلس موجودة ولم تجتمع هذه العوامل لأي تكتل كما اجتمعت لدول مجلس التعاون الخليجي وأبرزها الدين الإسلامي والمنطقة الجغرافية الواحدة والتاريخ والمصير المشترك والموارد الاقتصادية والعادات والتقاليد وأنظمة الحكم السياسية.وشدد على أن يكون الاتحاد نابعاً من قناعة ورؤية استراتيجية وليس طموحاً يتزايد عند الشعور بالخطر ويتلاشى عند تناقص هذا الخطر أو تلك المشكلة. وأضاف روبان خلال محاضرة له بمجلس النائب عبدالحكيم الشمري أمس الأول أن الاتحاد يحفظ لهذه الدول كيانها وعروبتها ويجعل منها كياناً قوياً عصياً على الأعداء ودول أوربا خير شاهد على هذا رغم الاختلاف الكبير بين دولها وشعوبها من حيث اللغة والتفاوت الاقتصادي الكبير والأنظمة المختلفة، لكنها جميعاً قررت الانضواء في هذا الاتحاد إيماناً منها بضرورة التوحد في هذا العصر وجميع دول الخليج اليوم في حاجة ماسة إلى اتحاد يضمن بقاءها وقوتها خصوصاً في ظل قلة عدد المواطنين في بعض دول مجلس التعاون الخليجي مقارنة بدول إقليمية أخرى بالإضافة إلى أن الاتحاد رغبة لشعوب دول المجلس وقادتها.وتابع ان هناك دولا تستفيد من عدم اتحاد دول مجلس التعاون الخليجي سواء القوى الإقليمية المتربصة أو القوى الدولية التي تريد أن تتعامل مع دول الخليج ككيانات مستقلة لتحقيق مصالحها في المنطقة ولضمان هيمنتها، ومن شأن قيام الاتحاد الخليجي أن يقضي على أطماع الدول المهيمنة والمتربصة بدول المجلس ويجعل دول الاتحاد الخليجي قادرة ذاتياً على حماية مصالحها والذود عن أوطانها وشعوبها.