قالت جمعية الأصالة الإسلامية إن الشعوب الخليجية تطالب القادة بجدول زمني محدد لإعلان قيام الاتحاد وإعلانه في أسرع وقت ممكن، في ظل توافر الأرضية المناسبة لقيام اتحاد قوي يجمع الدول والشعوب في إطار موحد يجلب الخير ويدفع البلاء والشرور عن أراضينا وشعوبنا، مستشهدين بالدور الكبير الذي قام به المجلس لحماية أبنائه خلال الأحداث التي مرت بها البحرين العام الماضي، حين وقف سداً منيعاً أمام التهديدات والتدخلات الإيرانية، وتمكن بفضل الله، ثم بوقفة دوله صفاً واحداً من إحباط المخطط الإيراني/ الأمريكي لاختراق المجلس وإسقاط البحرين كمقدمة لاختراق المجلس ككل، باعتبار البحرين البوابة الشرقية للمجلس.وأيدت الجمعية، في بيان لها أمس بمناسبة ختام القمة الخليجية بالمنامة، البيان الختامي لقمة المنامة الخليجية خاصة إقرار الاتفاقية الأمنية المشتركة وإنشاء قيادة عسكرية موحدة لبلدان مجلس التعاون الخليجي، والمطالبة بتدخل دولي سريع لوقف حمام الدم في سوريا الشقيقة وإجبار النظام القاتل على وقف الإبادة الجماعية للشعب السوري، وشجب التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لبلدان المجلس وإثارة الفتن بين أبنائه، والتأكيد على حق الإمارات في استرداد جزرها المحتلة من قبل النظام الإيراني، وشجب استمرار نزيف الدم في آراكان بورما، والمطالبة بالتدخل الدولي لوقف استهداف المسلمين هناك في ظل تعتيم وتواطؤ دولي فاضح.وأعربت عن دعمها الكامل لدعوة ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الإعلان عن قيام الاتحاد الخليجي في قمة الرياض، وتقديمه النظام الأساسي المقترح له، آملة أن تستجيب دول المجلس جميعاً للدعوة السعودية المباركة وتعلن قيام الاتحاد الخليجي تلبية لطموحات الشعوب وتمنياتها، وملاذاً من التحديات الجسام التي يواجهها المجلس في ظل الظروف الصعبة التي تواجهه، ومن أجل استقرار ورخاء وتنمية شعوبه.وقالت جمعية الأصالة الإسلامية إن الاتحاد يحمي بلدان المجلس وشعوبه وقياداته، ولا ينال من سلطات أحد ولا يقيدها بل يحفظها ويقويها، بعد أن أصبح أمراً حتمياً لا بديل عنه لحماية أمن بلادنا واستقرار الأنظمة السياسية والاجتماعية والاقتصادية بها، ومواجهة الأخطار المتلاحقة من الشرق والغرب، وتحالف القوى المتربصة بثرواتنا ولحمتنا ووحدتنا.