قال نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة إن مملكة البحرين التي لم تأل جهداً في دعم الثقافة والاهتمام بالعلم والمعرفة عملت على تعزيز هذا النهج وتكريسه في المجتمع وما إقامة مثل مهرجان الأيام الثقافي قبل عشرين عاماً وتواصله إلى اليوم إلا دليل على ما تشهده مملكة البحرين من نهضة ثقافية وفكرية.وافتتح سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة صباح أمس فعاليات مهرجان «الأيام» الثقافي التاسع عشر الذي تقيمه مؤسسة الأيام للنشر بمركز البحرين الدولي للمعارض وبحضور رئيسي مجلسي النواب والشورى والوزراء وكبار المسؤولين بالمملكة ورجال السلك الدبلوماسي والمهتمين بالحركة الثقافية والأدبية وعدد من المدعوين.وتجول سمو نائب رئيس مجلس الوزراء والحضور في أرجاء المعرض حيث اطلع سموه على ما تضمنه من كتب وإصدارات ثقافية وأدبية وإعلامية لمختلف مؤسسات ودور النشر المشاركة في المعرض، معرباً عن شكره وتقديره للمشاركين في هذه المناسبة التي تتواصل من خلال نخبة من أبرز دور النشر في مملكة البحرين والعالم العربي ومباركاً سموه كافة الجهود المبذولة لتفعيل دور الكتاب في تنمية الذاكرة وقراءة الماضي، ومعرفة الحاضر، ورؤية المستقبل بما يتضمنه من فكر وعلم ومعرفة وخبرة. وقال سموه، في تصريح له بهذه المناسبة، إن الاهتمام بالكتاب اليوم مسؤولية كبيرة لا تقع على عاتق دور النشر فحسب بل هي مسؤولية المثقفين وكافة المهتمين بالشأن الثقافي والتعليمي لما يكتسبه الكتاب من أهمية قصوى اليوم وأكثر من ذي قبل نظراً لما يتعرض له الكتاب من منافسة كبيرة من أدوات التعليم التقنية والتكنولوجية المتقدمة والمتطورة وسهولة استخدامها، وقلة كلفتها، وأن مهرجان اليوم وما قبله إنما يصب في هذا الإطار ويعمل على تعزيز دور الكتاب في المجتمع ويذكر القراء بأهميته في كل الأوقات. وشكر سمو نائب رئيس مجلس الوزراء مؤسسة الأيام للنشر على اهتمامها بالثقافة وتهيئتها الفرصة للقراء والمثقفين في مملكة البحرين للاطلاع على الكتاب من خلال استضافتها للمؤسسات الثقافية ودور النشر المحلية والعربية والدولية، مشيداً بما تميز به المهرجان من حسن تنظيم لكافة فعالياته وما شاهدته من تنوع جمع بين الأصالة والتراث والحداثة. وتمنى سموه لهذا الحدث الثقافي النجاح المأمول في كافة مجالات وحقول الثقافة والفكر والمعرفة وللقائمين عليه في مؤسسة الأيام للنشر والمشاركين فيه كل التوفيق والنجاح. ويشارك في المهرجان الذي يستمر 4 أيام إحدى عشرة دولة من الدول العربية إضافة إلى 133 داراً للنشر.