كتبت – مروة العسيري: أكد مواطنون أن نتائج قمة المنامة أتت مكملة لطموحاتهم، معتبرين أن التوافق على إقرار وثيقة أمنية للدفاع المشترك مع توحيد السياسيات الاقتصادية والإعلامية جعلتهم يرددون «خليجنا واحد .. وشعبنا واحد». وقالت دلال العبدالله إن نتائج القمة المنعقدة في الصخير هي بشائر خير لاتحاد أكبر وأشمل، وإقرار الاتفاقية الأمنية والدفاع المشترك بتوحيد القيادة العسكرية نجاح لقوات درع الجزيرة، فلا يوجد فرق بيننا كشعوب دول المنطقة فجميعنا نتكلم اللهجة الخليجية ونتقارب في العادات والتقاليد واللباس الى حد كبير، بالإضافة إلى أن هواجسنا ومخاوفنا واحدة فالمخاطر التي تحيط بالبحرين تهدد الإمارات والكويت والسعودية وقطر وعمان والعكس صحيح».وأضافت أن محاور القمة كانت شاملة لم تترك صغيرة أو كبيرة وناقشت كل الجوانب، وإنشاء هيئة منظمة للغذاء ومركز للصحة العامة يعزز الوحدة في الأمور الصحية، ووجودها يضمن الجودة في القطاع الصحي. وتابعت العبدالله أن العمل المشترك كان ولا يزال موجوداً على مستوى الحكومات أو المؤسسات أو حتى الجمعيات أو المراكز، والتطرق إلى إيجاد آليات لمكافحة الفساد بحد ذاته دليل واضح على الجدية في التطوير والإصلاح لتحقيق أعلى مراتب التنمية المرجوة». ومن جانبه قال فيصل أسامة: كنا نردد دائما مع الاحتفال بكل قمة خليجنا واحد وشعبنا واحد ونحس فعلا بمشاعر الفرح والقوة والسند ، وجاءت اليوم نتائج القمة الخليجية ما يجعل هذا الإحساس واقعاً ملموساً، وقد وضع قادتنا قرارات تبعث الطمأنينة والرضى في قلوبنا كشعوب خليجية. وأضاف: عندما نتأكد أن التماسك والقوة أصبح مقرراً بوثيقة متفق عليها بين دول مجلس التعاون تضمن الدفاع المشترك، يستطيع البحريني والقطري والكويتي والإماراتي والعماني والسعودي أن ينام وهو قرير العين فهو مسنود وقوي، وعندما يتوحد إعلامنا وسياستنا في العملة الاقتصادية نكون مكونا ًقوياً ومجموعة دول لا يمكن الاستهانة بها أو التدخل والتلاعب بها. وعلق أحمد بوحسن أن القيادة الأمنية الموحدة خطوة طال انتظارها، في ظل النجاح والشعور بالأمان والطمأنينة التي حققها وجود درع الجزيرة في حرب الكويت أو حتى تواجدهم في البحرين بعد الأزمة التي حلت بها. فالهاجس الأمني هو الأهم عند شعوب المنطقة في ظل التهديدات المتكررة والتغيرات الحاصلة في دول العالم العربي. بدورها قالت شيخة الشعلان: نحن جيل مجلس التعاون جيل الثمانينات نعيش طموحات وأفكاراً، بعضها يترجم على أرض الواقع من خلال التعاون والاتفاقيات والعمل المشترك بين دول مجلس التعاون وبعض معطل في الأدراج نتيجة الاختلافات السياسية والقانونية، لكن مازال جيلنا متفائل بمكتسبات دول الخليج العربي، وصولاً للاتحاد كما دعا له خادم الحرمين الشريفين. وأكدت الشعلان أن منظومة مجلس التعاون الخليجي هي انجح تجربة لتكتل عربي منذ فكرة الاتحاد العربي بين سوريا ومصر والأردن، ولم تستطع أي دول من منطقة الهلال الخصيب أو شمال أفريقيا أن ترقى إلى مستوى اتحاد في خطى ثابتة من أجل تجاوز الخلافات التي قد تكون بين أنظمة الحكم كدول مجلس التعاون الخليجي. وقد تمكنت دول مجلس التعاون وهي في إطار التعاون الخروج من أزمات اقتصادية وسياسية وحربين في المنطقة ، ووصلت اليوم إلى مرحلة الاتحاد ، فحتمية الاتحاد أمر لا مفر له خصوصا بعد ردود فعل شعوب الدول الخليجية على خطاب خادم الحرمين الشريفين.