كتبت - مروة العسيري: رهن رئيس تجمع الوحدة الوطنية الشيخ د.عبداللطيف المحمود آل محمود مشاركة تجمع الوحدة الوطنية في أي حوار وطني مقبل بـ»وقف مظاهر العنف والإرهاب نهائياً»، نافياً ما يشاع حول مشاركة التجمع في حوارات سرية مع أي طرف سواء حكومياً أو من «قوى التأزيم»، إلا أنه أكد أن التجمع «لن يترك مقعده حالياً في أي حوار هادف».وقال آل محمود، في مؤتمر صحافي أمس، إن «التجمع لن يشارك في حوار حتى تنتهي مظاهر العنف وتتوقف الأعمال الإرهابية ويطمئن المواطنون والمقيمون على مستقبلهم ومستقبل أبنائهم وأحفادهم»، مؤكداً أن «هناك من يعمل على التأزيم وبث روح الكراهية لدى أتباعه ضد شركائهم في الوطن».وأضاف أن «الآمال لدى تجمع الوحدة الوطنية في دفع المسيرة لإنهاء الأزمة في البحرين تراجعت كثيراً بسبب أحداث مرت خلال اليومين الأخيرين، وأكدت وجود مؤامرة ثانية بعد اكتشاف مؤامرة قلب نظام الحكم، وهي بث روح الكراهية والبغضاء التي عملت بعض القيادات الدينية المذهبية على زرعها في نفوس أتباعهم ضد شركائهم في الوطن».وأشار آل محمود إلى أن «تخفيف الأحكام القضائية عمن دهسوا رجال الأمن أحدث صدمة كبيرة لأهل الفاتح»، ورأى أنه جاء «استجابة لضغوط دولية»، إلا أنه أكد «عدم الطعن في القضاء، ورفض أي تسييس له أوالتدخل فيه، أوالازدواجية في تطبيق القانون».وأعرب عن خشية البحرينيين أن تكون الأحكام القضائية الأخيرة المخفضة «مقدمة للإفراج عن رؤوس الفتنة الذين حكمهم القضاء»، مؤكداً رفض «استغلال توصيات بسيوني لمكافأة من أجرم في حق الوطن والمواطنين والمقيمين».وأضاف: «مطالبنا واضحة (..) نريد بلاد مدنية دستورية ناجحة ومتطورة وكلنا نتفق على ذلك، لكن جر البلاد إلى الهلاك والدمار هذا ما لن نرضاه»، مستغرباً أن «تقوم الدنيا ولا تقعد بسبب صفعة من رجل أمن أثناء تأديته واجبه ضد المخربين، فيما يدهس رجل أمن قبل يومين ولا أحد يحرك ساكناً».وحول تصريحات لمعارضين وجمعيات تفيد نبذ العنف، تساءل آل محمود: «كيف لمن يدين العنف أن يحمي من يقوم به ويشجعه(..)، هناك من يوجه للعنف بالخطاب، وهناك من يتبعون ولاية الفقيه أو دولة أنصار المهدي ويريدون قلب البحرين إلى جمهورية(..) والواضح من تبعيتهم أي جمهورية يريدونها».وأعلن آل محمود عزم تجمع الفاتح إحياء الذكرى الثانية له يوم الخميس 21 فبراير المقبل في المكان يتم تحديده لاحقاً، «لتجديد العهد على حماية الوطن وحماية جميع المواطنين المضي نحو بناء وطننا وتنميته إلى ما نتمناه جميعاً». ورداً على سؤال لـ»الوطن» حول الحوار، قال المحمود: «نحن متفقون مع معظم القوى السياسية في البحرين على إيقاف العنف والإرهاب في الشوارع للدخول في حوار»، مشيراً إلى أنه «لن يترك التجمع مقعده خالياً في أي حوار هادف قائم في بيئة هادئة وآمنة». من جهته، قال الأمين العام لتجمع الوحدة الوطنية عبدالله الحويحي إن «الدولة لديها مسؤوليات تجاه مواطنيها بكل مكوناتهم (..) ودائماً ما ننصح الدولة بعدم الخضوع لأي ضغوط خارجية «، مشيراً إلى أن «الجبهة الداخلية هي الأساس وهي الأهم فيجب الإصغاء إليها». وحول مؤتمر «التجمع» الأخير بشأن «الاتحاد الخليجي»، رأى أن «محيطنا الخليجي هو العمق الاستراتيجي والاعتماد على قوتنا الذاتية مهم ولكن القوة الخليجية هي الأهم والدليل أنه في الكثير من المحطات أثبتت الدول الخليجية قوتها بتماسكها وتوحيد مرتئياتها وتوجهاتها»، مؤكداً ضرورة أن «تتم مناقشة الاتحاد في القمة التشاورية المقبلة على أنه مطلب حتمي وليس خياراً».من جانبه، قال نائب رئيس تجمع الوحدة الوطنية الشيخ د.ناجي العربي إن «مكونات الفاتح صف واحد ضد كل من يعبث في البلاد وأمنها وإن تباينت أسماء الجمعيات إلا أنها تقف صفاً واحداً وهناك تشاور وتكامل وتنسيق في المواقف بيننا وباقي الجمعيات وعلى رأسها المنبر والأصالة»، مضيفاً: «لا يمكن لطرف عقد حوار لا يكون على طاولته ممثلون عن هذا الشعب الكريم بجميع أطيافه». وأكد أن «ما نراه اليوم ليس ممارسات شريك في الوطن والمجتمع يريد إنهاء الأزمة وإنما مأزمون يريدون فرض أجندتهم بكل السبل»، مشيراً إلى أن «إيقاف العنف الذين نطالب به ليس بإيقاف مؤقت للتلاعب بنا وإنما الإيقاف نريده نهائياً ومؤكداً».