ذكرت صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية أمس أن الخلية التي أعلن عن تفكيكها في الإمارات العربية المتحدة تتألف من 5 إسلاميين. وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصدر أمني خليجي أنه «تم القبض على الخلية الإرهابية بعد معلومات قدمتها الحكومة السعودية لنظيرتها الإماراتية بعد القبض على أحد العناصر الإرهابية في السعودية كان له ارتباط وثيق بخلية الإمارات». وتابعت أن «هذا العضو ينتمي إلى تنظيم دعوة الإصلاح الإسلامي المحظور القريب من فكر الإخوان المسلمين».وأعلنت سلطات الإمارات أمس الأول تفكيك خلية تضم سعوديين وإماراتيين كانوا يخططون لتنفيذ هجمات «إرهابية» في البلدين وفي دول أخرى «شقيقة». ونقلت الشرق الأوسط عن مصدر مطلع قوله إن «الخلية مؤلفة من أكثر من 5 أشخاص ينتمون إلى تيار إسلامي محظور من عدة دول خليجية». وأوضح المصدر أنه «تم تسليم كل منهم إلى سلطات الدولة الخليجية التي يحمل جنسيتها بحسب الاتفاقية الأمنية التي تم تفعيلها بين الدول الخليجية». وهذه الخلية هي الثانية التي يتم تفكيكها في الإمارات حيث أعلنت السلطات في 15 يوليو الماضي اعتقال «جماعة» اتهمت بإعداد «مؤامرة» تستهدف أمن الدولة. وعندها اتهم قائد شرطة دبي ضاحي خلفان جماعة الإخوان المسلمين بالسعي إلى قلب أنظمة الحكم في دول الخليج. وبداية أكتوبر الماضي، اتهم وزير الخارجية الإماراتي الإخوان المسلمين الذين اعتقل 60 من أنصارهم في بلاده، بأنهم «لا يعترفون بسيادة» الدول. وكانت صحيفة يومية مقربة من السلطات أكدت في سبتمبر الماضي أن هؤلاء الأشخاص الستين الذين ينتمون إلى جماعة الإصلاح الإسلامية المحلية المرتبطة بالإخوان المسلمين اعترفوا بأنهم ينتمون إلى «مجموعة سرية» كانت تريد الاستفادة من الربيع العربي لإقامة نظام إسلامي. في الوقت ذاته، أكدت وزارة الداخلية السعودية أن التعاون مع السلطات الأمنية الإماراتية «قائم ومستمر» وذلك في أعقاب الإعلان عن اعتقال الإمارات لخلية كانت تعتزم تنفيذ هجمات على أراضيها، في وقت رحب فيه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف الزياني، بأسلوب التعامل مع محاولات «زعزعة الأمن» في دول الخليج.وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية، اللواء منصور التركي، في تعليقه على اعتقال الخلية التي كانت تضم إماراتيين وسعوديين قيل إنهم خططوا لـ»تنفيذ أعمال تمس بالأمن الوطني» للسعودية والإمارات، إن ما جرى «إنجاز أمني حققه الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة». وأكد التركي أن التعاون والتنسيق الأمني «قائم ومستمر بين الجهات الأمنية المختصة في كل ما من شأنه تحقيق مصلحة البلدين الشقيقين ومواطنيهما».«صحيفة الشرق الأوسط - فرانس برس»