قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أقلهن مهراً أكثرهن بركة»إن غلاء المهور يعتبر ظاهرة في المجتمع البحريني وخصوصاً فئة الشباب يعانون من ارتفاع المهور، وهناك من الأشخاص يعتقد بأنه كلما زاد نسبة المهر يدل على قيمة المرأة وهذا الاعتقاد غير صحيح، لذا فالشباب يبحثون عن نساء أقل مهراً، أي بجعلهم يتوجهون إلى الدول الأجنبية.وهناك وجهات نظر عند بعض الشباب حيث يقولون إنه بسبب الرواتب المتدنية لا يستطيع الشباب دفع قيمة المهر، وأيضاً طلبات بعض الأهالي أن أهل البنت حتى في حال طلبها نسبة قليلة من المهر يتدخلون في الموضوع بحيث يغالون في المهر.وأيضاً أصبح الآن التفاخر في سعر المهر أمام الناس والآخرين، وذلك يؤدي إلى التأخر في سن الزواج والعنوسة حيث وصلت نسبة العنوسة في مملكة البحرين 20% وإذا كان بالعدد فعددهن هو 50,000 فتاة كما ذكر عبر موقع المسك من خلال إحصائيات العنوسة في الوطن العربي.وبعض النساء يتأثرن بالمسلسلات بطريقة غير مباشرة في الطلبات مثل الأزياء والموضة والسفر والأشياء الكمالية حيث إنها ليست ضرورية ومهمة.قد يكون الشاب يعمل ليلاً ونهاراً حتى يجمع المال ليحقق حلمه بالزواج، ولكنه عندما يتقدم للبنت يتفاجأ بالطلبات، وهناك بعض الآباء يساعدون أبناءهم في تكاليف الزواج والبعض الآخر قد لا يستطيعون. والمترتب على غلاء المهور أنه أصبح بعض الشباب يكونون العلاقات أو يشاهدون القنوات الفضائية وهذه عوامل مؤدية نتيجة ذلك. بذلك يؤجل الشاب موضوع الزواج.وختاماً، لابد لنا أن نتذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم المذكور في بداية هذا المقال أن الله سبحانه وتعالى يبارك في أقلهن مهراً، بذلك يجب على الأهل الاقتناع بالقليل والتيسير للطرفين وليس التصعيب عليهم.أمينة قمبر