كتب - حسن الستري: كشف مزارعون عن بدء تلقيهم دعماً من وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني، يتيح استخدامهم تقنيات حديثة في الزراعة تنتج منتوجات محلية أكثر جودة تشبع السوق، وتؤدي لخفض التكاليف وتقديم المستلزمات الزراعية بنصف سعرها الأصلي لزيادة إنتاجهم.وأكد مزارعون خلال مشاركتهم أمس في سوق المزارعين للمنتجات البحرينية بالبديع، تنظمه شؤون الزراعة بوزارة البلديات، أن المعرض يتيح لهم بيع منتوجاتهم وتسويقها، حيث تتميز المنتوجات الزراعية البحرينية بالجودة. من جانبها قالت أماني أبوادريس من شؤون الزراعة بوزارة البلديات إن عدد زوار السوق بلغ أمس 4000 زائر، كما ارتفع عدد المزارعين من 15 في الأسبوع الأول إلى 20، حيث تم تثبيت العدد لدراسة عوامل لتطوير المشروع.وأضافت: واجهتنا هذا الأسبوع مشاكل المواقف، وسنحاول التغلب عليها، مشيرة إلى أن الوزارة توفر الموقع للمزارعين بالمجان، دعماً منها للمنتجات البحرينية.وقال المزارع حسن الماجد إن أسعار النخيل النسيجي مناسبة بمقارنتها بالأصناف الأخرى، ونسبة نجاحها تبلغ 95%، كما إنها مطابقة للخصائص المميزة للنخلة الأم، إضافة إلى نموها السريع الذي يفوق الفسائل العادية، كما إن خصائصها وصفاتها عالية وخالية من الأمراض والآفات. وأضاف أن نسبة نجاح زراعة الشتلات النسيجية تبلغ 100%، كما إن كمية إنتاجها عالية بالمقارنة مع الفصائل التقليدية.وبدوره قال المزارع فردان القيدوم إن سوق المزارعين يساهم بشكل كبير في سد احتياجات السوق المحلية، نظراً لتوافر كميات كبيرة من العرض تفي باحتياجات العوائل البحرينية، كما إنها تساهم في زيادة الإنتاج المحلي.وطالب القيدوم الوزارة بعدم التأخير لتوفير المستلزمات الضرورية للمزارعين، كما دعاها لتقديم الدعم الكامل للمزارعين خصوصاً في الفترة الممتدة من مايو إلى سبتمبر التي يكون فيها المزارعون يعملون على تأهيل وزراعة الأرض بالسماد، تمهيداً لموسم الحصاد الذي يستمر لثمانية شهور، ولا يحصدون فيه شيئاً.وأشار صاحب مزرعة «سرايا نور» سامي العلوي، إلى وجود العديد من التقنيات والطرق الحديثة التي تستخدمها المزارع البحرينية لزيادة الإنتاج من خلال مساحة بسيطة، وهي ما تسمى بالطريقة «المائية» التي تعمل على استغلال المساحة وتقليل المياه المستخدمة في التربة، بالإضافة إلى جودة المردود نظراً لعدم الحاجة إلى استخدام المبيدات الحشرية.ومن جهتها، قالت المتبضعة مريم الزياني: يمتاز السوق بطابع جمالي، فنحن نرى أناساً لم نرهم منذ سنوات، خصوصاً وأن المنتجات المعروضة كلها بحرينية، والأسعار بالنسبة لي معقولة، وأنا شخصياً لا أشتري إلا من المواطنين، ليكون مالي في وطني.