كتبت - منيرة الغنيم:رفع عيد «الكريسماس» ورأس السنة الميلادية، نسبة الحوالات المالية إلى الخارج بنحو 40% خلال ديسمبر الجاري مقارنة مع نوفمبر الماضي، إلا أن حجم الحوالات جاء أقل هذا العام بحوالي 25% قياسا بأعياد 2011، وفقا لما أكده مسؤولو محلات صرافة.وأكد هؤلاء المسؤولون في تصريحــــــات لـ«الوطــــن»، أن المناسبات ترفع قيمة الحوالات بالعادة بشكل كبير مقارنة مع الأيام العادية بنسب متفاوتة حسب العيد والموسم وموعد صرف الرواتب.وقال المدير العام لصرافة الإمـــارات العربيـــة المتحــــدة، دابيك نايير إن نسبة التحويلات المالية ارتفعت بما بين %40-50% الشهر الجاري مقارنة بالأيام العادية (أي الشهر الماضي مثلا).وأضاف أن دول آسيا استحوذت على النصيب الأكبر من إجمالي الحــوالات، خصوصــــا الهنــــد، بنغـلاديش، الفلبين، النيبال وباكستان، مقارنة مع دول أوروبا وذلك بحكم ارتفاع عدد العمالة الآسيوية في البحرين قياسا بغيرها من الجنسيات الأخرى.من جهته، أكد المدير العام بصرافة الزامل، جعفر الحواج تراجع نسبة الحوالات خلال «الكريسماس» الحالي بنسبة تراوحت بين 20%-30% مقارنة بالعام الماضي.وأضاف «أعتقد أن الحوالات إلى العراق كانت أعلى من غيرها من الدول وذلك تزامنا مع موسم الزيادة إلى العتبات المقدسة هناك كالأربعين مثلا، مقدرا نسبتها بـ90%.وبين الحواج أن معظم المسافريــــن يتجهــون إلى الحصول على مبلغ معين بالدينار العراقي، والباقي بالـــدولار الأمريكــــي حيــــــث يحصلون على سعر أفضل في العراق مقابل الدولار وبالتالي يمكنهم الاستفادة من فارق السعار.على الصعيد نفسه، أكد المدير العام بصرافة «اليوسف»، أيمن اليوسف استقرار تحويل العملات إلى دول آسيا.يشار إلى أن هناك أكثر من نصف مليون مقيم يعملون في السوق المحلي، يقومون بتحويل الأموال إلى دولهم وخصوصاً خلال المناسبات وأواخر كل شهر.وتشهد محالات الصرافة في المملكة ازدحاماً بشكل عام لتحويل الأموال مع أواخر كل شهر، خصوصاً بعد تسلم الموظفين رواتبهم، إلا أن تلك الحركة تزداد خلال المواسم.وتعد شركات الصرافة إحدى أذرع النشاط المصرفي في البحرين وتسهم بفاعلية في تعزيز مسيرة الاقتصاد الوطني من خلال الاستجابة لحاجات السوق من العُملات على اختلافها ورفد الخزينة بإيرادات أخرى.