ترصد الشاعرة اللبنانية ليلى عيد في مجموعتها الشعرية الأخيرة «أحياناً أرقص.. لو تراني» الواقع بطريقة تحفل بالرموز والمجازات، لكنها تبدو عامة بعيدة عن أي ادعاء ميتافيزقي.تتكلم الشاعرة بهدوء دون صخب أو ضجيج، تبدو كمن يخاطب نفسه أحياناً، بعيدة عن مخاطبة جمهور، إنها أقرب لمخاطبة شخص واحد أو شخصين إذا أخذنا القارئ بعين الاعتبار. وسط هذا العالم وتعقيداته ومشكلاته، تلتقط الشاعرة بعض ما فيه بعين تحول المشاهدات إلى رمزية، وتأتي بالتعبير حافلاً بمجازات يصعب أن نصل إلى الرمز دونها.المجموعة هي العمل الثالث لليلى عيد إذ سبقته مجموعة أخرى ورواية، ولها قصائد مترجمة إلى الفرنسية، وتقع المجموعة في 131 صفحة من القطع المتوسط ولوحة الغلاف صورة للرسام بيتر هوبين، وصدرت عن دار نلسن للنشر السويد - لبنان.