أكد مجلس الشورى أن توصيات قادة دول مجلس التعاون في قمة المنامة جاءت ترجمة لآمال وتطلعات شعوب المنطقة لمزيد من التقدم والنماء والأمن والأمان، وتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك، والتكامل الاقتصادي والأمني والدفاعي. وأشاد المجلس بما تضمنه الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في افتتاح أعمال القمة، وما أكد عليه جلالته من أهمية التضامن والتلاحم الخليجي إزاء كافة التحديات التي تواجه دول المجلس. ونوه بمبادرة الملك المفدى بتخصيص قطعة أرض لإقامة مكاتب للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في مملكة البحرين، مؤكداً أنها مبادرة تضاف إلى رصيد مملكة البحرين نحو التكامل الخليجي المشترك، ووحدة المصير. وأعرب المجلس عن بالغ ارتياحه لنتائج القمة، مشيداً بالمواضيع التي تمت مناقشتها خلال انعقاد هذه القمة، والتي جعلت من العمل المشترك، ومتطلبات استكمال المواطنة أولوية على جدول أعمالها، إضافة إلى زيادة التعاون العسكري، والتكامل الدفاعي، من خلال إنشاء قيادة عسكرية موحدة، وتطوير قوات درع الجزيرة، فضلاً عن اعتماد الاتفاقية الأمنية التي أقرّها وزراء الداخلية في نوفمبر الماضي، مؤكداً أهمية ترجمة ما ورد في الاتفاقية الاقتصادية، وتوحيد التشريعات الناظمة، التي يعتقد المجلس بأنها تجيء هي الأخرى في إطار تعزيز روح المواطنة الخليجية.ونوه المجلس بالمواقف الواضحة والثابتة إزاء القضايا على الصعيدين الإقليمي والدولي، مثمناً توجه مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي تفاعل مع المتغيرات والتحديات السياسية، مؤكداً ضرورة توفير مناخ عالمي يسوده العدل والأمن والاستقرار، لافتاً إلى أن تفاقم بؤر التوتر والنزاعات، وبقاء عدد من القضايا الدولية دون تسوية نهائية يشكل عائقاً كبيراً أمام تحقيق السلام والتنمية. وشدد مجلس الشورى على ضرورة اللقاءات الخليجية المشتركة في ظل التطورات والمستجدات المتلاحقة التي تشهدها الساحتان الإقليمية والدولية، مما يستوجب تكثيف هذه الجهود لمواجهة متطلبات المرحلة المقبلة، والتحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة برؤى مشتركة.