عواصم - (وكالات): أعلن مصدر أمني لبناني مقتل شخصين في معارك عنيفة اندلعت عند الحدود اللبنانية السورية بين الجيش السوري ومسلحين.في غضون ذلك، أكدت أنقرة أمس أنها «لن تبقى ساكتة أمام الجرائم» التي يرتكبها نظام الرئيس السوري بشار الأسد بحق شعبه، في حين دانت واشنطن بشدة إطلاق الجيش السوري صواريخ بعيدة المدى على حلب ما أسفر عن مقتل العشرات. بالموازاة تستمر العمليات العسكرية في مناطق عدة من سوريا وقد حصدت أمس وفق حصيلة أولية للمرصد السوري لحقوق الإنسان 63 قتيلاً، بينما تواصل المعارضة السورية مشاوراتها للاتفاق على تشكيل «حكومة تتولى تدبير شؤون المناطق المحررة». وفي كلمة أمام مؤتمر حول الاتصال الحكومي في إمارة الشارقة في الإمارات العربية المتحدة، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان «لن نبقى ساكتين أمام هذه الجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوري». وأضاف أردوغان الذي تستضيف بلاده نحو 200 ألف لاجئ سوري على أراضيها، «لن نبقى ساكتين أمام الديكتاتور الظالم في سوريا»، مندداً «بسقوط عدد كبير من الأطفال والنساء كل يوم». من جهتها دانت واشنطن بشدة إطلاق صواريخ أرض أرض بعيدة المدى على حلب شمال سوريا.وأعلن المرصد السوري أن صواريخ أرض أرض التي استهدفت أحد أحياء حلب شمال سوريا أسفرت عن مقتل 58 شخصاً بينهم 36 طفلاً، مشيراً إلى أن حصيلة القتلى ارتفعت بعد انتشال جثث نساء وأطفال من تحت الركام في حي طريق الباب.وذكر ناشطون أن هذه الصواريخ من نوع «سكود» أطلقها الجيش السوري من القاعدة 155 العسكرية في ريف دمشق في محاولة منه لاستعادة السيطرة على أحياء شرق حلب باتت تحت سيطرة شبه تامة للمعارضة المسلحة. وانتهزت واشنطن المناسبة لتكرر دعوات إدارة الرئيس باراك أوباما الرئيس بشار الأسد إلى التنحي. وبعدما عقد اجتماعاً في القاهرة نهاية الأسبوع سيجتمع الائتلاف الوطني السوري مجدداً في 2 مارس المقبل في أسطنبول لتحديد هوية رئيس الحكومة التي ستتولى إدارة «المناطق المحررة» وأعضائها، بحسب مصادر في الائتلاف. وكان الائتلاف أعلن تعليق زيارات مقررة إلى واشنطن وموسكو وكذلك مشاركته في مؤتمر دولي بروما لدعم المعارضة وذلك «احتجاجاً على الصمت الدولي» على «الجرائم المرتكبة» بحق الشعب السوري.ميدانياً، ذكر المرصد السوري أن مواجهات عنيفة تدور حول مدرسة الشرطة غرب محافظة حلب، آخر معقل للقوات النظامية في المنطقة.في الوقت نفسه، شن الجيش النظامي هجمات جديدة على مواقع للمعارضين شرق المدينة. كذلك، استخدم الجيش النظامي مقاتلات وصواريخ لقصف مواقع للمعارضين في ريف دمشق. وفي منطقة اللاذقية، قصفت دبابات للجيش موقعا للمعارضين في ناحية ربيعة. على الصعيد الإنساني تخطى عدد السوريين الذي لجؤوا إلى الأردن هرباً من النزاع الدائر في بلدهم 400 ألف شخص، كما أعلن المنسق العام لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن أنمار الحمود.وفي باريس، ذكرت متحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أن المصور الفرنسي المستقل اوليفييه فوازان قضى متأثراً بجروحه في مستشفى بتركيا.