عواصم - (وكالات): طلب مبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من السلطة الفلسطينية تهدئة موجة التظاهرات في الضفة الغربية بينما أضرب أكثر من 4 آلاف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية احتجاجاً على وفاة معتقل شاب. في غضون ذلك، أصدر قائد أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال بيني غانتس تعليماته بالاستعداد لإمكانية تدهور الأوضاع بالضفة، بينما تساءلت المعارضة عن مدى الاستعداد للتعامل مع «انتفاضة ثالثة». واندلعت مواجهات أمس لليوم الثاني على التوالي في الضفة الغربية المحتلة حيث تتصاعد الاحتجاجات تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل وأيضاً ضد التوسع الاستيطاني. وقالت المتحدثة باسم مصلحة السجون الإسرائيلية سيفان وايزمان أن جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية تقريباً خاضوا إضراباً ليوم واحد عن الطعام احتجاجاً على وفاة عرفات جرادات في سجن مجدو شمال الأراضي المحتلة.واستشهد عرفات جرادات من بلدة سعير قرب الخليل جنوب الضفة الغربية في سجن إسرائيلي بسبب ما وصفته مصلحة السجون الإسرائيلية بأنه أزمة قلبية. واعتقل الأسير البالغ من العمر ثلاثين عاماً والأب لولدين، في 18 فبراير الجاري بعد صدامات قرب مستوطنة كريات أربع القريبة من الخليل. من جهتها، أكدت السلطة الفلسطينية أن الأسير جرادات قضى نتيجة التعذيب وليس بأزمة قلبية. وذكر شهود عيان أن متظاهرين في قريته وقطاعات أخرى من مدينة الخليل رشقوا قوات الأمن الإسرائيلية بالحجارة بعد أن أطلقت عليهم قنابل الغاز المسيلة للدموع والصوت. وقال بيان رسمي إسرائيلي أن نتنياهو أمر بتحويل الرسوم الضريبية لشهر يناير التي تجمعها إسرائيل نيابة عن السلطة الفلسطينية بعد أن احتجزتها. واشتبك فلسطينيون مع قوى الأمن الإسرائيلية بالقرب من مدن نابلس ورام الله ونابلس وجنين بحسب تقارير. وربطت وسائل الإعلام الإسرائيلية بين حالة عدم الاستقرار الحالية ومخاوف إسرائيل من التصعيد وبين زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للأراضي الفلسطينية المحتلة الشهر المقبل. من جانبها طالبت منظمة «بتسيلم» الحقوقية الإسرائيلية بفتح «تحقيق مستقل، فعال وشفاف يتم إنجازه سريعاً».