كتب - وليد صبري:رغم أن الرجل يجابه مشكلات أكثر خطورة في حياته، يبدو أن المرأة أكثر تعرضاً للأمراض الناتجة عن الإجهاد العصبي، وفقاً لما ذكره أستاذ الفارماكولوجي والسموم د.محمد غنيم.ويرى غنيم «ما يحدث للمرأة نتيجة عدة أسباب، أولها أن المرأة لها الدور الأول في الرعاية الأسرية، وتتحمل مسؤولية كبيرة، لا يرى بعض الرجال أنها مهمة، وهذا وحده عنصر يضيف جهداً عصبياً على المرأة فوق الجهد الذي تتحمله، وثانياً أن المرأة ليست في موضع القوة، ولا تستطيع التحكم فيما حولها كما يستطيع معظم الرجال».والسبب الثالث من وجهة نظر غنيم «ما يؤثر على المرأة ويسبب لها ضغطاً عصبياً أكثر هو عملها، فإن الرجل يؤدي عمله في مكان العمل ثم يذهب إلى المنزل ليستريح ويأخذ قسطاً من الراحة، لكن الوضع مختلف بالنسبة للمرأة لأنها تؤدي عملها وتذهب إلى المنزل لتستأنف عملاً آخر هو العمل المنزلي بمشكلاته» ويقول «هذا مصدر آخر للإجهاد العصبي». ويوضح أن «المرأة دائماً ما تكون على أهبة الاستعداد لعمل أي شيء في المنزل، بدءاً من رعاية الأطفال ومروراً بتجهيز الطعام، وحتى إيقاف الزكام لدى من يُصاب به في المنزل، وهكذا فهي محاطة بالضغوط العصبية، وعندما تصبح المرأة شديدة الغضب تجاه ما ينبغي أن تفعله في أقصر وقت وبأقل مساعدة، فإن هذا يضيف الكثير من الإجهاد العصبي لعقلها».وينصح غنيم المرأة في هذه الحالة أن «تتكيف مع الإجهاد العصبي وتمارس نوعاً من التحكم في حياتها وتتآلف معه، وتغير سلوكها وتبطئ من إيقاع عواطفها الانفعالية، وتخصص لنفسها ساعة يومياً للقراءة والاسترخاء».ويوضح غنيم أنه «لا ينبغي للمرأة أن تقول كلمتها المعهودة «ليس هناك وقت لأي شيء»، وأن تأخذ هدنة بين عمل وآخر، كي تنتزع عقلها من تكدس الأشياء، وتحاول طلب المساعدة من أطفالها وزوجها».