بعد خمس سنوات من تداعيات الأزمة الاقتصادية في اليونان، باتت وسائل الإعلام في اليونان تتسابق لاصطياد «الأخبار السارة» ونقلها للمواطنين، بغية مكافحة الاكتئاب الناجم عن سيل الأخبار اليومية السيئة. ففي بلد تحتل فيه الأخبار السيئة الصفحات الأولى منذرة بما هو أسوأ من حيث تخفيض الأجور وإلغاء الإعانات الاجتماعية أو رفع الضرائب، يبحث اليونانيون عبثاً عن خبر سار يهتمون به. وقد ظهرت هذه الرغبة بداية على مواقع الإنترنت قبل حوالى عام، قبل أن تبدأ وسائل الإعلام الكبرى بسلك الاتجاه عينه. فمحطة سكاي، إحدى أكبر الشبكات التلفزيونية، التي تنتمي إلى المجموعة الإعلامية نفسها المالكة لصحيفة «كاثيميريني» الواسعة الانتشار، باتت تختتم نشرة أخبارها المسائية كل يوم بخبر سار، سواء كان اكتشافاً علمياً أو خبراً غريباً من فئة «المتفرقات». وفي السياق نفسه، أطلقت هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية «اي آر تي» برنامجاً أسبوعياً على الراديو هو عبارة عن ساعتين من الأخبار التي تهملها الصحافة المحلية عادة. ويقول مقدم هذا البرنامج يانيس داراس «كنت دائماً أفكر بالأخبار السارة، باعتبارها مواضيع مهمة».وقال في حديث لوكالة فرانس برس «الناس متعبون ومحبطون، ولا يعرفون ماذا يخبئ لهم الغد... وبالرغم كل هذا الإحباط والقلق، مازالت هناك بوارق للأمل».