قالت وكالة السودان للانباء اليوم الاحد ان قتالا وقع في الاونة الاخيرة بين القبائل العربية في اقليم دارفور الذي تمزقه الصراعات اسفر عن مقتل 51 شخصا و اصابة 62 آخرين وذلك في اول تعليق رسمي على أعمال عنف جديدة في الاقليم الواقع بغرب البلادويحتدم الصراع في المنطقة القاحلة كبيرة المساحة منذ ان حملت قبائل غير عربية السلاح ضد الحكومة العربية في الخرطوم في عام 2003 متهمين اياها بالاهمال السياسي والاقتصاديوتراجع العنف منذ عام 2004 لكنه تصاعد مرة أخرى في الأشهر الأخيرة وانقلبت القبائل العربية التي تسلحها الحكومة للمساعدة في قمع التمرد في دارفور على بعضها البعض في معارك للسيطرة على منجم للذهب وموارد أخرىواندلع القتال في يناير بين قبيلتي بني حسين والرزيقات على المنجم الواقع في جبل عامر بشمال دارفور مما اسفر عن تشريد 100 الف شخص حسبما قالت الأمم المتحدةوأضافت الوكالة نقلا عن حاكم شمال دارفور عثمان محمد كبير ان 51 شخصا في المجمل قتلوا في القتال الجديد في السريف بين القبيلتين يومي الخميس والسبتوقال إن الجيش استعاد النظام مضيفا أن من وصفهم بالمجرمين من الطرفين هم المسؤولون عن اعمال العنف الجديدة التي اورد رجال قبائل اول تقارير بشأنها في بداية الاسبوعوفي يناير اندلعت اشتباكات منفصلة بين الجيش وجماعة متمردة في وسط دارفور مما اضطر 30 الف شخص إلى الفراروفي عام 2003 سلحت الخرطوم قبائل عربية وأطلقت لها العنان للمساعدة في إخماد تمرد القبائل الافريقية. وتقدر جماعات حقوق الإنسان والأمم المتحدة ان مئات الآلاف من الاشخاص لاقوا حتفهم في الصراع بدارفور.?? ??وتقول الحكومة ان عدد القتلى حوالي 10 آلاف شخصوأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال للرئيس السوداني عمر حسن البشير وبعض مساعديه لمواجهة اتهامات بتدبير جرائم حرب في دارفور. وينكر السودان الاتهامات ويرفض الاعتراف بالمحكمةومن الصعب التحقق من الأحداث في دارفور حيث يفرض السودان قيودا على سفر الصحفيين وموظفي الاغاثة والدبلوماسيين وفي يناير رفضت السلطات منح رويترز تصريحا بالسفر لحضور مؤتمر ترعاه الحكومة لنزع السلاح في غرب دارفور.