يوسف البنخليليتكلم الكاتب يوسف البنخليل عن الجريمة في مقاله بعنوان «جريمة رأس السنة الميلادية» التي حدثت في رأس السنة التي قام بها الإرهابيون بالاعتداء على آسيوي في سترة واديان وأشعلوا النار في ملابسه مما أدى إلى إصابته بحروق، وإن التوقيت خطير جداً وله دلالات شوفينية من الراديكاليين الذين يحركون الإرهابيين، ففي مثل هذا اليوم تحتفل الجالية المسيحية بمناسبة دينية مهمة بالنسبة لهم كاحتفال المسلمين بأعيادهم الدينية، وليس من المنطق استهداف هذا اليوم بالذات إلا إذا كانت هناك رسالة مفادها أن مكونات المجتمع الأخرى غير مرغوب فيها، وكذلك المقيمون الأجانب. وإنه لو نظرنا لزاوية أخرى فإن الرسالة موجهة لجميع الأجانب بأنهم لن يكونوا أكثر أمناً واستقراراً في العام الجديد. ماداموا يدعمون الدولة، ويحاولون كشف الحقائق عن إرهاب الجماعات الراديكالية. ويقول إن جريمة رأس السنة الميلادية ينبغي ألا تمر مروراً هادئاً كالعادة!دغبوس أستاذي الكريم: وهل الحادثة موثقة بالصورة والصوت وتقارير الشرطة والمستشفى وإفادات المجني عليه وتوثيقه لوصف الجريمة؟ وهل هو على استعداد للظهور الإعلامي مباشرة لا عن طريق النقل عنه أو عن إفاداته في محاضر الشرطة؟ إن لم يكن الأمر كذلك فلا أسهل على الإرهابيين من التنصل والإنكار. ويبدو غريباً احتمال نقص الموارد المالية من يد منظمات حقوقية ومدنية في مجتمعات مصابة بتخمة الثراء ومرض الاستهلاك والإسراف الباذخ واللامعقول على المظاهر وما فوق الكماليات.ملاحظ لو كان المجني عليه غربياً وليس آسيوياً، هل نحتاج إلى استصراخ واستجداء فزعة المنظمات المدنية وحقوق الإنسان؟. الجريمة وقعت على أرضنا والضحية تحت حماية قانوننا ومستأمن للعمل لدينا! وما الاستنجاد بالمنظمات إلا صرخة في وادٍ! فأين القانون ومسؤولية حفظ الأمن؟ أليست المنطقة التي ارتكبت فيها الجريمة منطقة ذات سوابق أمنية متكررة؟ ومن المفترض أن تزرع فيها كاميرات المراقبة وتكثف الدوريات!؟ ثم لم لا يمنع التلثيم بقوة القانون؟ ألا يعتبر من يخفي ملامح وجهه في الشارع أو في مكان عام مجالاً للشبهة يستدعي التوقيف والمساءلة؟ أوليس التنكر وانتحال شخصية أخرى عن طريق أي طريقة من طرق التمويه تصرفاً خاضعاً لمساءلة القانون؟الجرناس نتمنى لكم في العام الجديد *** الأمن و الأمان *** والصحة في الأبدان*** والجيب المليان *** وطاعة الرحمن *** وعساكم من عواده *** والبحرين آمنه.هل هذه الأعمال تقرها الرسالات السماوية والمذاهب والأديان ؟؟؟ حسبي الله وهو نعم الوكيل.