كتب - علي الشرقاوي: مع عالم التكنولوجيا الحديثة، وابتعاد الناس -خاصة الشباب منهم- عن القراءة الجادة المطولة والمرهقة في التاريخ المحلي والعالمي، نشر د.منصور سرحان كتاباً في غاية الأهمية أسماه «المجموعة الخليفية للشباب»، وهدفه إيصال معلومات يحتاجها كل بحريني لمعرفة تاريخ بلده من خلال حكام قادوا البحرين طوال قرون.والكتاب محاولة لرصد الإنجازات الكبيرة المحققة في عهود مختلفة، ووضعها على شكل كبسولات، تصل بسرعة إلى عقول الشباب دون جهد. يقع المؤلف في 221 صفحة من القطع الكبير، وبأسلوب رشيق يناسب الفئة المستهدفة - الشباب، يتناول تاريخ العائلة الحاكمة في البحرين، بدءاً من هجرتهم إلى قطر وإقامتهم فيها قبل أن يستقروا في البحرين عام 1783 إثر قيام حكم الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، أول حكام البحرين والمعروف بـ»الفاتح»، وانتهاءً بتقلد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الحكم في البلاد وتحويلها إلى مملكة عام 1999.اعتمد المؤلف المنهج «الكرونولوجي» في تقسيم الكتاب إلى تسعة فصول وفقاً للتسلسل الخطي منذ بدء رحلة آل خليفة، ويتحدث الفصل الأول عن نسب آل خليفة وهجرتهم إلى قطر وبناء مدينة الزيارة، فيما يتناول الفصل الثاني الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة «الفاتح»، ودوره الفاعل في دخول البحرين وإنقاذها من فوضى كانت تضرب أطنابها حسبما جاء في مقدمة الكتاب.ويتناول الفصلان الثالث والرابع المرحلة التاريخية ما بين 1795 و1869، حيث رأى سرحان أن «آل خليفة ضحوا فيها بالغالي والنفيس من أجل استقرار البحرين والدفاع عنها ضد أطماع الدول الإقليمية والأجنبية»، فيما تحدثت الفصول الخامس والسادس والسابع عن جهود الشيخ عيسى بن علي آل خليفة والشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة والشيخ سلمان بن حمد آل خليفة «تثبيت الأمن والاستقرار والبدء في بناء مؤسسات الدولة». وخصص الفصل الثامن للوقوف على جهود المغفور له الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، ودوره في «استقلال البحرين وبناء الدولة العصرية من خلال تنفيذه العديد من المشاريع»، وتوقف في الفصل الأخير للحديث بإسهاب عن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ومرحلة تدشين مشروعه الإصلاحي عبر إصدار ميثاق العمل الوطني، والنهضة والانفتاح اللذين واكبا جلوسه على العرش.«المجموعة الخليفية للشباب» كتاب مبسط يعمل على إيصال المعلومة الكبيرة والصعبة بيسر وسهولة إلى جميع الشباب، ذكوراً وإناث، للتعرف على تاريخ حكامهم والتطورات الحاصلة والإنجازات المحققة عبر مسيرتهم الحياتية سياسياً واقتصادياً وثقافياً.الكتاب تلخيص لأهم إنجازات البحرين الحديثة، وإدخاله ضمن مقررات الدراسة لطلبة الابتدائي والإعدادي والثانوي ضرورة، ليتخرج الطالب من التوجيهي وهو على دراية بتاريخ بلاده، وحكاماً أعطوها ما يملكون من محبة.