لن يظل جسر الملك فهد الذي يربط الجانب الشرقي من السعودية بمملكة البحرين الطريق البري الوحيد بين البلدين، إذ سيحل القطار الذي سيربط بين البلدين كأحد الحلول البديلة للمسافرين بين البلدين، وعقد فريق العمل المكلف بإعداد ودراسة الجدوى لربط السعودية بمملكة البحرين، بمشروع سكة حديد دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أخيراً، وذلك في مقر المؤسسة العامة لجسر الملك فهد بالجانب البحريني بحضور ممثلين من البلدين، وممثل من الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.وتضمن جدول الأعمال استعراض الشركات العالمية المرشحة للقيام بهذه الدراسة، إضافة إلى مراجعة ومناقشة الشروط المرجعية ونطاق الخدمات الخاصة لإعداد هذه الدراسة، إضافة إلى مراجعة واعتماد الجدول الزمني لإنهاء هذه الدراسة، والمتوقع الانتهاء منها خلال الربع الأول من 2014، ونوه مدير عام المؤسسة العامة لجسر الملك فهد المهندس بدر بن عبد الله العطيشان بالنتائج التي تحققت، وذلك لاستباق الجدول الزمني المعد لإنهاء هذه الدراسة.وفي الوقت الذي يشهد جسر الملك فهد تحدياً حقيقياً في كثافة حركة المسافرين وسرعة إنهاء إجراءات سفرهم، خصوصاً في فترات الأعياد والإجازات، أكد العُطيشان في أكثر من مناسبة أن دور المؤسسة لا يتجاوز تطوير المرافق، وتهيئة البنية التحتية للقطاعات العاملة في الجسر كافة، منوهاً إلى أن القطاعات التي تعمل في جانبي الجسر هي "المعنية بإنهاء إجراءات السفر للمغادرين والقادمين من الجانبين البحريني والسعودي"، مشدداً على أن المؤسسة "حريصة على تهيئة الإمكانات الحديثة للإدارات كافة، لتتمكن من تقديم خدماتها إلى المسافرين، إلا أن ذلك لا يخولنا التدخل في طبيعة عمل كل إدارة"، إذ تمت زيادة أعداد الكبائن التي تعمل بطاقتها الاستيعابية الكاملة في فترات الأعياد والمناسبات، وتبلغ عدد المسارب في كلا الاتجاهين 96 مساراً، تضم مسارات الجوازات والجمارك، ونقاط التأمين، وتسليم أوراق العبور، ويشهد الجسر توافد العديد من قاصديه للتنزه في المنطقة الفاصلة والتقاط الصور التذكارية والاستفادة من الخدمات المقدمة هناك، خصوصاً أنها تضم عددا من المطاعم وبعض المقاهي وأماكن الجلوس في المنطقة الفاصلة أو ما يسمى بـ "منطقة إنهاء الإجراءات"، والتي سيتم تحويلها بالكامل إلى منطقة سياحية تضم فندقاً، وعدداً من المطاعم، والمقاهي في حين سيتم نقل منطقة الإجراءات إلى الجانبين السعودي والبحريني، وسيتم البدء في طرح المرحلة التنفيذية على مقاولين مختصين خلال هذا العام، ليتم بعدها البدء في المشروع من خلال ثلاثة مراحل تضم الردم، والبنية التحتية، إضافة إلى الخدمات المساندة.ويشهد جسر الملك فهد حركة نشطة في كلا الجانبين، وشهد الجسر أعلى معدلاً لعبور المسافرين، بما يقدر بـ 110 ألف مسافر خلال يوم واحد في العام 2010، وذلك خلال إجازة عيد الأضحى، في حين يقدر متوسط معدلات مرور المسافرين خلال الإجازات بنحو 55 الف مسافر تقريباً.