كتب عادل محسن:«مــادة بيضـــاء» فـــي رأس الطفــــل عبدالرحمن تحول دون دخوله حياة كتلك التي يعيشها أقرانه، إذ لا نطق ولا مشي أو حبو، منذ ولادته قبل عام ونصف، هناك فقط أم بات جل حلمها أن تسمع صوت ابنها وتراه يلعب، وأب موقن أن حياة ابنه رهن مبلغ مال لا يملك منه شيئاً. «الوطن» زارت منزل الطفل، بدعوة من ذويه، بين الجدران هنا تستطيع سماع المأساة بوضوح، لكنك تستطيع رؤية الأمل في عيني والدي عبد الرحمن بوضوح أكبر، رغم مساحة الحزن والخوف على فلذة الكبد، إذ تقول الأم «فرحت كثيراً بولادة عبد الرحمن»، تصمت للحظة، «سأفرح أكثر عندما يلعب ويتكلم(..) باجر أصرخ عليه بس يا ولد ترى سندرتني وعورت راسي». ام الأب فجرفه الحلم مرة ليقول «خله يلعب».