أكدت اللجنة المالية المشتركة بين مجلسي «النواب» و»الشورى» أن التحديات التي تواجه الإعلام بحاجة إلى موازنات كبيرة للتدريب والتأهيل، وأنه في حال سار الإعلام بالميزانية الحالية فنحن أمام مشكلة تعرقل من تطور المنتج الإعلامي، فلابد من إيجاد حلول سريعة وعملية لرفع المستوى الإعلامي حيث لا يحتمل الأمر التأجيل لموازنات قادمة فهو جهاز حيوي ومهم، مشيرة إلى أهمية الاستمرار في مشروع صيانة الأندية بوتيرة أسرع وإنشاء النوادي النموذجية التي كانت جزء من استراتيجية المؤسسة العامة للشباب والرياضة في وقت سابق.وعقدت اللجنة المالية المشتركة بين مجلس النواب ومجلس الشورى اجتماعها صباح أمس لمناقشة احتياجات وميزانية كل من وزارة التنمية الاجتماعية وهيئة شؤون الإعلام والمؤسسة العامة للشباب والرياضة والمجلس الأعلى للشباب، وبحضور ممثلي وزارة المالية.والتقت اللجنة المشتركة في بداية اجتماعها بوزيرة التنمية الاجتماعية د.فاطمة البلوشي، حيث جرى التأكيد على أهمية تلمس احتياجات المواطن البحريني ومن أهمها شريحة كبار السن والمعاقين، والأطفال، حيث لابد من التعاطي الخاص مع هذه الاحتياجات.وأوضحت اللجنة المشتركة أنها تفاجأت بالميزانية المخصصة للمشروعات التي تتعلق بجانب التنمية الاجتماعية، مؤكدة أنه يجب ألا تؤثر مبالغ الدعم الخليجي على تقليص موازنات الوزارات بل يجب أن تكون داعماً وإضافة لهذه الوزارات. وأشارت إلى أن تدني نسبة الصرف في ميزانية الحكومة يعكس البيروقراطية ويثير القلق، بشأن الصرف على المشاروعات التنموية التي تساهم بشكل مباشر في تنمية مملكة البحرين وتحقق رؤية البحرين 2030.وأكدت اللجنة المشتركة أهمية التوافق مع الحكومة بخصوص معايير علاوة الغلاء بحيث أن تلبي هذه المعايير احتياجات ومتطلبات ذوي الدخل المتدني لتؤمن لهم مستوى من العيش الكريم والذي يحافظ على كرامتهم الإنسانية، خصوصاً في القوانين والمشروعات التي أقرتها السلطة التشريعية إذ لابد أن تنعكس الميزانية على تطبيق هذه التشريعات للمواطنين كالتشريعات الخاصة بمجال الطفولة وكبار السن والمعاقين، كما جرى التأكيد على عدم الاعتماد بشكل مباشر على تمويل القطاع الخاص لكونه غير دائم وغير مستمر إلى جانب لا يعفي هذا الأمر مسؤولية الحكومة من القيام بدورها التنموي في دعم المشروعات.وتمنت اللجنة في ختام الاجتماع أن تلبي ميزانية التنمية الاجتماعية الطموح وأن تتعامل الوزارة بشيء من الشفافية في تنفيذ ورصد الموازنات في مشروعاتها ولتواكب مع الزيادة السكانية في المحافظات الخمس. ومن جانب آخر، اجتمعت اللجنة المشتركة مع هيئة شؤون الإعلام ممثلة في وزير الدولة لشؤون الإعلام سميرة رجب حيث جرى التأكيد على أهمية رفع ميزانية الإعلام لتلبي الطموح والرقي بالمستوى الإعلامي.وأكدت اللجنة المشتركة أهمية التعاطي مع الإعلام من منظور جديد ومغاير عن السابق وأن تكون رؤيتنا الإعلامية شمولية داخلياً وخارجياً وعلى المستوى الدولي.وأكدت أن الهيئة بحاجة إلى رفدها بكوادر إعلامية متخصصة تلبي الرؤية المستقبلية التي تتطلع الوزيرة لتحقيقها من أجل الرفع بمستوى الهيئة والإعلام على مستوى مملكة البحرين، وأن الإعلام يواجه الكثير من التحديات الكبيرة والصعوبات جراء تراكمات فكرية سابقة تستلزم منهم بذل الجهد في مجال التدريب الإعلامي وتغيير الثقافة الإعلامية الأمر الذي هو بحاجة إلى موازنات كبيرة للتدريب والتأهيل. وأكدت اللجنة أنه في حال سار الإعلام بهذه الميزانية فنحن أمام مشكلة تعرقل من تطور المنتج الإعلامي، فلابد من إيجاد حلول سريعة وعملية لرفع المستوى الإعلامي حيث لا يحتمل الأمر التأجيل لموازنات قادمة فهو جهاز حيوي ومهم. وفي ذات الاجتماع التقت اللجنة المشتركة مع وفد المؤسسة العامة للشباب والرياضة والمجلس الأعلى للشباب يمثلهم هشام الجودر، حيث جرى التأكيد على أهمية أن تلبي الطموح وتتواكب مع الخطة المستقبلية لمملكة البحرين في تأهيل وتجهيز الأندية النموذجية، وألا يؤثر الدعم الخليجي على مشروعات التطوير والصيانة للأندية والمراكز الشبابية.وأشارت اللجنة إلى أهمية هذا الجهاز الحيوي والمهم الذي يستهدف فئة الشباب وهم ثروة هذا البلد ومنحهم كل احتياجاتهم من خلال متابعة البرامج المقدمة لهم، وإنشاء المزيد من المراكز الشبابية بما يتواكب مع النمو السكاني في بعض القرى والمناطق. وأكدت اللجنة المشتركة أهمية زيادة دعم ميزانية الأندية الرياضية والتي لم تتغير منذ عام 2002 وصيانة الصالات الرياضية وبناء الأندية النموذجية فميزانية المشروعات المرصودة متدنية جداً، إلى جانب الاستمرار في مشروع صيانة الأندية بوتيرة أسرع وإنشاء النوادي النموذجية التي كانت جزءاً من استراتيجية المؤسسة في وقت سابق.