حذر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه اليوم الاثنين، إسرائيل من عدم قدرة أى طرف على وقف تصاعد الحركة الشعبية ضدها بسبب ممارساتها.وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، تعليقا على تصاعد التظاهرات فى الضفة الغربية وخشية إسرائيل من اندلاع انتفاضة ثالثة، إن "ما يجرى هنا لا يعمل بالضغط على الأزرار".وقلل عبد ربه بهذا الصدد من إعلان إسرائيل أمس الأحد أنها طلبت من السلطة الفلسطينية تهدئة الأوضاع فى المناطق الفلسطينية، مشيرا إلى أن الجانب الفلسطينى لا علم لديه فعليا بمثل هذا الطلب.وتابع قائلا: "لا توجد أى جهة تستطيع أن تقول للحركة الشعبية أن تتوقف لأن هذه الحركة الشعبية لا تعمل بوسائل الضغط على الأزرار فى انطلاقها وتوقفها".ورأى عبد ربه أن "الهدف وراء إطلاق الأحاديث عن طلب كهذا من السلطة الفلسطينية يأتى فى إطار محاولة إضعاف وتشويه السلطة داخليا"، متهما إسرائيل بأنها تسعى بكل الوسائل منذ سنوات لإضعاف السلطة وإظهارها عاجزة. وحول خيارات اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة، قال عبد ربه إن"الشعب الفلسطينى ليس مجموعة من الناس يجرى توجيههم فى هذا الاتجاه أو ذاك، بل إن لشعبنا تاريخ مجيد فى الدفاع عن نفسه وحقوقه وعن أبنائه فى السجون وهو ضد الاستيطان وكل سياسات الاحتلال العنصرية".وأعلنت الإذاعة الإسرائيلية العامة أمس الأحد، أن اسحق مولخو المبعوث الشخصى لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو نقل إلى السلطة الفلسطينية رسالة مفادها مطالبة إسرائيل بشكل لا يقبل التأويل بالعمل على تهدئة الخواطر فى المناطق الفلسطينية. وجاء هذا التطور عقب وفاة الأسير الفلسطينى عرفات جرادات أول أمس السبت، خلال توقيفه فى سجن مجدو الإسرائيلى ما أثار ردود فعل فلسطينية غاضبة ومنددة بممارسات إسرائيل بحق الأسرى لديها.