كتب – محمد خليفات:أكد رجال أعمال ومسؤولون رياضيون أن فكرة خصخصة الأندية الرياضية بالمملكة ستكون لها نتائج إيجابية تنعكس على المنشأة الرياضية وعلى اللاعبين، حيث إن ذلك سيزيد نسبة الإقبال عليها فضلاً عن تحسن أداء اللاعبين.وأكدوا في تصريحات لـ” الوطن”، أن هذه الفكرة تقوم على إنشاء أندية رياضية ذات طابع نموذجي، بالإضافة إلى استقطاب الناشئة وصقل مواهبهم للخروج بها إلى مستويات عالمية.مطالبين بالوقت نفسه، من الجهات العليا بالتدخل لإصدار قرار من شأنه جذب اهتمام الشركات الوطنية، وبالتالي الحصول على أندية ذات طابع عالمي. أكد رجل الأعمال، عبد الله الكبيسي أن خصخصة الأندية الرياضية بالمملكة سيعود عليها بالنفع والفائدة، مشدداً على ضرورة تطبيقها بجيمع أندية المملكة. وأكد الكبيسي أنه طالب بخصخصة الأندية الرياضية بالسابق بعام 2007-2008، منوهاً أن الفكرة لاقت استحسان وزير الشباب والرياضة فواز بن محمد بذلك الوقت، ولكن يبدو أن المشروع تعطل. وأشار الكبيسي أن تحويل الأندية الرياضية إلى مؤسسة استثمارية سيعمل على تحسين أداء الأندية من حيث الخدمات التي تقدمها، كما إنها تحفز اللاعبين وتعمل على تحسين مهاراتهم الكروية، بالإضافة إلى أنها سترفع علم المملكة عالياً.وأكد الكبيسي أن غالبية الأندية الرياضية بالمملكة تعاني من ناحية الأموال التي تضخ لها، مشيراً إلى قلتها وعدم سدها لحاجات الأندية حيث إنها تغطي جزءاً بسيطاً من مستلزمات النادي من حيث رواتب اللاعبين والمدربين والعاملين بتلك المنشأة.وأكد أن الخطة التي تقدم بها إلى وزير الشباب والرياضة بذلك الوقت تقضي بإنشاء أندية رياضية ذات منشآت تكون ذات طابع نموذجي، كما إن تلك الأندية تعمل على تدريب الناشئة وصقل مواهبهم والوصول إلى مستويات متقدمة، ودفع رواتب اللاعبين والمدربين، فضلاَ عن أنها توفر على الحكومة.وطالب الكبيسي الشركات بالتحرك وخصخصة الأندية الرياضية بالمملكة، منوهاً أن ذلك يرفع من من شأنها، كما إنه يرفع من اسم المملكة.من ناحيته، أكد مدير المنتخب الأولومبي، عمران عبد الله أن فكرة خصخصة الأندية الرياضية ستكون بصالح الرياضة، منوهاً إلى ضرورة الاستفتاء على مثل تلك الخطوات، بالإضافة إلى استشارة الأندية التي سبقتنا بهذا المجال.وأشار عبدالله أن خصخصة الأندية الرياضية بالمملكة سيتيح الفرصة لاستقطاب لاعبين عالميين، والعمل على جذب مدربين ذوي خبرة طويلة.موضحاً أن هذه الخطوة ستعمل على جذب الأرباح للمستثمر بذلك النادي، حيث إنه بتلك الحالة ستُجبَر القنوات الفضائية على شراء حقوق نقل المباريات. وطالب عبد الله الجهات العليا بالتدخل لإحياء تلك الفكرة، والعمل على تفعيلها على أرض الواقع، ومن شأن ذلك أن يرفع من مستوى اللاعبين.من جانبه، أكد رئيس اتحاد كرة اليد سابقاً،عبد الرحمن بو علي أن موضوع الخصخصة مطلوب، ولكن المشكلة الحاصلة أن هذه الفكرة تحتاج إلى أندية تحتوي على منشآت رياضية نموذجية.وأشار بو علي أن ظاهرة العزوف الجماهيري الحاصلة حالياً لا تدفع بالشركات إلى الدخول بهذا المجال، ، وذلك لأنها تحتاج إلى مردود إعلاني ومادي، حيث إننا نرى الكثير من مدرجات الملاعب شبه فارغة. وفيما يتعلق برؤية بوعلي خلال السنوات القادمة، نوه إلى أنها لن تكون منتشرة بالمملكة بشكل كبير، عازياً ذلك للأوضاع الاقتصادية التي تشهدها المملكة، حيث إن الشركات لن تجازف بهذا الوقت الصعب. وأوضح بوعلي أنه من الأخطاء الشائعة التي ارتكبتها اللجنة الأولمبية بالمملكة، أنها تصرف على الاتحادات وليس الأندية، ناسين بذلك الأندية الرياضية التي من المفروض إعطائها النصيب الأكبر من حيث المصاريف.