دعا الداعية الإسلامي الشيخ سلمان العودة، الأمين العام المساعد للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين, دول الخليج إلى إنهاء حالة التوتر السائدة مع مصر حاليا.وأشار الشيخ العودة في مقاله الذي نشره في صحيفة الأهرام المصرية اليوم الاثنين إلى دور القاهرة الاستراتيجي في توازنات القوى بالمنطقة، والخطر الذي قد يمثله خسارتها.وأفاد فضيلته بأنه من الخطأ النظر إلى جميع المصريين على أنهم من الإخوان، ومحذرا من انتظار تزايد النفوذ الإيراني فيها. وقال العودة، إن البحر الأحمر "يفتح إحدى ضفتيه لأهل مصر والأخرى لأهل الجزيرة".وأضاف أن حاجة مصر للخليج الغني "لا تقل عن حاجة الخليج لمصر في الخبرة والعمالة والتدفق السلعي".وتابع العودة متسائلا: "مصر هي عمود التوازن للأمن العربي والإسلامي. هل يستدعي الأمر أن تفتح مصر ذراعيها للمسؤوليين الإيرانيين، وتضاعف عدد الرحلات الجوية وحجم التبادل التجاري، وتضع لجنة تنسيق عليا لنصحو على أهمية المجال العربي لمصر؟".وزاد الشيخ العودة: "اعتقاد أن مصر هي الإخوان خطأ، واعتقاد أن تجربة الإخوان محدودة وأيامها معدودة هو رهان غير مضمون. وقد استوعب الخليج آلافا منهم، وجدوا فيه ملاذا آمنا من قسوة الناصرية. فلماذا تشيح العيون الخليجية المنقبة عن رؤية وجه القاهرة ذي الشعيرات الهادئة والقسمات الخاشعة؟ هل من ضير في نموذج آخر مختلف عربي وإسلامي؟".وتوترت العلاقات بين مصر وبعض دول الخليج مثل الإمارات في الفترة الأخيرة وتم القبض على عدد من المصريين هناك وكذلك الحال في الكويت, وذلك بتهمة الانتماء لجماعة الإخوان.