اظهرت نتائج تشريح جثمان الاسير الفلسطيني عرفات جرادات الذي توفي السبت في سجن للاحتلال الصهيوني تعرضه للتعذيب.وقرأ عيسى قراقع وزير شؤون الاسرى في الحكومة الفلسطينية التقرير الاولي الذي اعده الطبيب الفلسطيني صابر العالول الذي شارك في عملية تشريح جثمان الاسير عرفات جردات.وقال قراقع "اظهرت النتائج وجود آثار كدمات في الجهة العلوية من الظهر وكسر في الضلعين الثاني والثالث من الصدر وكدمات عميقة في عضلة الكتف اليسرى وكدمات في العضلة اليمنى للوجه وكدمات تحت الجهة اليمنى من الصدر."واضاف "لقد اثبت التقرير تعرضه (الاسير) الى تعذيب شديد. الرواية الاسرائيلية كاذبة ومزورة."وتابع قائلا "نتائج التشريح اظهرت ان القلب خال من اي امراض والشرايين القلبية مفتوحة. لا يوجد اثر للتجلط. هذا رد على الادعاء "الاسرائيلي".وزعمت "اسرائيل" ان الاسير توفي نتيجة ازمة قلبية.ووصف رئيس نادي الاسير الفلسطيني قدورة فارس وفاة الاسير عرفات جردات في سجن مجدو يوم السبت بانها " جريمة قتل بدم بارد."وقال فارس في مؤتمر صحفي بعد ظهور نتائج تشريح الجثمان "نتائج المعهد الاسرائيلي توضح انها جريمة قتل بدم بارد ومتعمدة. هذه ادانة دامغة على ما يجري في اقبية التحقيق."وكانتت زوجة الأسير الفلسطيني عرفات جرادات قد كشفت عن تفاصيل مثيرة بشأن وفاته المفاجأة في سجون الاحتلال الصهيوني.وقالت زوجة الشهيد الأسير عرفات جرادات إن رجل من مخابرات الاحتلال أعاده للبيت بعد دقائق من اعتقاله وطلب منه أن يودع أولاده ويودعني مما أثار الخوف في نفسي طوال هذه الأيام.وأضافت أن زوجها تم اعتقاله وتوقيفه لأكثر من مرة، " لكن لهجة رجل المخابرات هذه المره كانت غريبة".واعتقل جرادات في الثامن عشر من فبراير الجاري بتهمة الانتماء لكتائب شهداء الأقصى، ومكث في التحقيق من تاريخ 19\2 في مركز توقيف وتحقيق الجلمة، وبعد ذلك تم نقله إلى سجن مجدو.من جانبها دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف ملابسات وفاة جرادات في سجن "مجدو" الإسرائيلي، وحملت سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن وفاته.وقالت إن الأسير جرادات احتجز في ظروف إنسانية صعبة، مؤكدة أن الاحتلال سيدفع عاجلا أم آجلا ثمنا باهظا على جرائمه بحق الأسرى وأبناء الشعب الفلسطيني.وبدورها أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أنها تنظر بخطورة بالغة لتصاعد وتيرة الانتهاكات العدوانية ضد الأسرى، مؤكدة أن وفاة جرادات تفتح الباب على مصراعيه أمام سياسات الاحتلال العدوانية التي تمارس ضد الأسرى، ولا سيما سياسة الإهمال الطبي.