تنشر «الوطن» رد وزارة الأشغال على مادة منشورة بصفحات الصحيفة عملاً بحق الرد الصحافي.السيدالفاضل/ رئيس تحرير صحيفة الوطـن المحترمتحية طيبة وبعد،،إشارة إلى ما نشر بصحيفتكم الغراء «الوطن» العدد (2578) الصادر يوم الإثنين 31 ديسمبر 2012 تحت عنوان «خطأ الأشغال يحول منزل مواطن إلى مستنقع بسبب الرصف الخاطئ للأشغال»، بخصوص تضرر منزل المواطن جراء أعمال رصف في منطقة سار.تود وزارة الأشغال توضيح عدم صحة ما تضمنته شكوى المواطن من أن رصف الشارع أدى إلى غرق منزله، لأن الصور التي التقطها مهندسو الوزارة للموقع بعد فترة سقوط الأمطار لم تبين تضرر المنزل من مياه الأمطار.واللافت في الأمر إن الصور التي تم التقاطها لمدخل المنزل بعد اكتمال أعمال رصف الطريق أمام المنزل لا توحي باحتمالات تعرض المنزل لمستنقعات عميقة قد ينتج عنها تعرض المنزل للغرق كما يتضح من عنوان الشكوى المنشورة، بينما واقع الحال يؤكد ويشير إلى تطابق مستوى مدخل المنزل مع مستوى الشارع العام وحرم الطريق الملاصق للمدخل.. لذا فإنه يتضح أن مضمون عنوان الشكوى لا يطابق الواقع من أن (خطأ الأشغال حول منزل المواطن إلى مستنقع)! علماً بأن أخفض نقطة في الطريق تبعد عن منزل الموطن بحوالي 20 متراً، وتأمل وزارة الأشغال من صاحب المنزل أن يثبت لها طبيعة الضرر الذي أشار إليه مدعماً بالصور التي قال إنه التقطها أثناء هطول المطر لكي يتسنى للجهة المختصة بالوزارة القيام بما هو لازم لإصلاح الضرر ومسبباته.إضافة لما تقدم فإن المواطن لم يقدم لوزارة الأشغال رخصة بناء المنزل التي توضح الشهادة المرفقة بها (مستوى منسوب الشارع) للتأكد إن كان قد التزم فعلاً بما قدم إليه من شرط المنسوب أم لم يلتزم أثناء بنائه المنزل، رغم الطلب المتكرر من قبل مهندسي الوزارة، حيث إن وزارة الأشغال ضمن المهام والمسؤوليات المناطة بها، قامت بقياس مناسيب الطرق أمام منزل وكراج المواطن، وتبين لمهندسي الوزارة أن مدخل منزله وكراجه أعلى مستوى من منسوب الطريق بـ20 مليمتراً، و29 مليمتراً، أي ما لا يزيد عن 3 سنتيمترات وهو مؤشر بأن صاحب المنزل لم يلتزم بمنسوب البناء الذي أعطي له من قبل الوزارة.وبناءً عليه اجتمع مهندسو وزارة الأشغال مع المواطن أكثر من مرة، وتم الاتفاق معه على قيام الوزارة بالرصف أمام مدخل منزله وكراجه حسب المعايير والمواصفات المعمول بها في الوزارة، وقامت الوزارة فعلاً برصف مدخل الكراج والمنزل، إلا أن صاحب المنزل طلب من وزارة الأشغال بعد إتمام عملية الرصف أن يتموضع طابوق أمام منزله بالكامل، إلا أن الوزارة لم تتمكن من تلبية طلبه دون غيره من المنازل المجاورة بتركيب الطابوق أمام منزله، حيث إن رفع مستوى الطريق يؤثر سلباً على باقي المنازل المجاورة.ومن منطلق جدية مهندسي وزارة الأشغال في متابعة الأمر، فقد تمت زيارة منزل صاحب الشكوى أكثر من مرة وتم رصف الطريق حتى المنزل وحتى الكراج لتوفير طريق ممهد وسالك للمنزل، إلا أنه أصر على إزالته، وقد قامت الوزارة بالاستجابة لطلبه.جدير بالذكر أن وزارة الأشغال حين باشرت تنفيذ مشروع إنشاء الطرق بمجمع 527 في سار (بلغت أطوال طرق المشروع فيها 4031 متراً طولياً بما يخدم 156 وحدة سكنية)، فإنها أخذت في الاعتبار مراعاة منسوب الطريق العام وفق ما هو معتمد في رخص البناء لأصحاب المنازل بالمجمع، وحين تقدم صاحب المنزل بشكوى إن منزله دون الطريق اتضح أن الانخفاض لم يتجاوز الـ3 سنتيمترات، وناشدته الوزارة حينئذ بإبداء شهادة (منسوب الطريق) التي لم تتسلمها الوزارة حتى حينه، علماً بأن المنسوب الذي اعتمدته الوزارة والذي صرح به لجميع أهالي المنطقة يتوافق مع الارتفاع الصحيح، الأمر الذي يثبته عدم استلام أي شكاوى من أصحاب أي منازل أخرى مجاورة لمنزل صاحب الشكوى.لذا فإن وزارة الأشغال لو كانت قد استجابت لطلب صاحب الشكوى لكانت تسببت في ضرر لباقي الجيران بالنسبة لمداخل بيوتهم، علماً بأن معاناة مهندسي الوزارة متواصلة في ما يختص بعدم التزام بعض أصحاب العقارات بإحضار شهادة منسوب الشارع تجنباً لأي حالات مشابهة لشكوى المواطن.وفي الوقت ذاته، فإن وزارة الأشغال على تواصل دائم مع المجالس البلدية بمختلف محافظات المملكة، كما تشيد الوزارة بالدور الذي يقوم أعضاء المجالس البلدية في إيصال أصوات المواطنين للجهات المعنية.