bbc - قالت السلطات الامريكية أنها ستغلق بنك ويغلين، أقدم البنوك السويسرية، بشكل دائم بعد أن تمت إدانته في محكمة بنيويورك بتهمة مساعدة أمريكيين على التهرب من دفع الضرائب.وسيدفع ويغلين، الذي أنشئ في عام 1741، 57.8 مليون دولار على سبيل الغرامة للسلطات الأمريكية.وقال البنك «بمجرد أن يتم ذلك سيتم إيقاف النشاط المصرفي للبنك تماماً».واعترف البنك بمساعدة 100 مواطن أمريكي في إخفاء نحو 1.2 مليار دولار من دائرة الإيرادات الداخلية الأمريكية لمدة تزيد عن عشر سنوات.وهذه هي المرة الأولى التي يدان فيها بنك من خارج الولايات المتحدة في هذه التهمة. وشهدت الفترة الأخيرة تحركات من بنوك سويسرية لمنع الأمريكيين من فتح حسابات خارج البلاد. وقال المحامي العام الأمريكي بريت بارارا «قام البنك بملء الفراغ الذي تركته البنوك السويسرية نتيجة تشديد تطبيق القوانين في الولايات المتحدة الأمريكية».وأضاف «كان ذلك نقطة تحول لجهدنا المبذول لمحاسبة المتورطين في سلوكيات غير قانونية من شأنها أن تحرم وزارة الخزانة الأمريكية من عوائد تقدر قيمتها بمليارات الدولارات».واعتبر البنك «هارب من العدالة» عندما لم يحضر مديروه جلسة بمحكمة أمريكية في فبراير.وتعهد البنك بمحاربة الاتهامات نظراً لوجوده في دولة أخرى ذات قوانين أكثر تساهلاً فيما يتعلق بالأنشطة المصرفية.وقال المدعي الفيدرالي الأمريكي السابق جيفري نيامان الذي شارك في تحقيقات سابقة في شأن بنوك سويسرية «ليس معروف إذا كان من المطلوب من المصارف تسليم تفاصيل العملاء الأمريكيين أم لا لكن ما نعلمه جيداً أن وزارة العدل تتابع عن كثب أنشطة البنوك الأجنبية التي تساعد مواطنين في التهرب من دفع الضرائب».ولم يتضح بعد إذا ما كانت السلطات الأمريكية سوف تقاضي ثلاثة مصرفيين يعملون في ويغلن أم لا.وتأتي قضية البنك السويسري بعد أربع سنوات من اتفاق أكبر بنك سويسري يو بي اس على كشف تفاصيل عملائه ودفع 780 مليون دولار للسلطات الأمريكية عن تهم تتعلق بالتهرب الضريبي أيضاً. ورغم عدم اعتراف البنك بالتهم أو إثباتها عليه، إلا أنه توصل مع السلطات الأمريكية إلى ما يسمى «الاتفاق المؤجل» الذي يتم فيه دفع غرامة مقابل إسقاط التهم.