اجتاحت الانشقاقات حزب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي يواجه معارضة شعبية واسعة, حيث أعلن 24 عضوًا في حزب الدعوة انشقاقهم عن الحزب وتشكيل كتلة سياسية جديدة باسم «دعاة الخير».وقال ماجد علي عسكر مسؤول مكتب حزب الدعوة المنشق رئيس كتلة دعاة الخير في محافظة واسط «شكلنا رسميا كتلة (دعاة الخير) والتي تكونت بعد انشقاق 24 عضوا من حزب الدعوة المرشحين لانتخابات مجالس المحافظات».وأشار إلى أنّ هذه الكتلة ستخوض الانتخابات ضمن قائمة «عراق الخير والعطاء»، موضحا ان «دافع الانشقاق يعود للغبن الذي أحس به عدد من الدعاة لعدم وجود تمثيل حقيقي لحجم التنظيم المتنامي والخلل في التوزيع الجغرافي للمرشحين الدعاة في المحافظة والذي يفترض أن يكون بحسب عدد الناخبين», على حد قوله.وأضاف عسكر «من خلال وجودنا ككتلة مستقلة سنتخلص من المركزية والضغوط والإملاءات التي تمارسها الكتل الكبيرة على أفرادها في اتخاذ القرارات، والتي غالبا ما تتعارض مع متطلبات وحاجة الشارع الواسطي»، مشيراً إلى أن «القرارات التي تصدرها كتلة دعاة الخير ستكون قرارات محلية غير مرتبطة بأي إملاءات من أي جهة كانت ولن تخضع إلى التوافقات السياسية المركزية».من جهته, اعتبر زعيم «صحوة العراق» وأحد قادة التظاهرات المناوئة لحكومة نوري المالكي، الشيخ أحمد أبو ريشة أن «المالكي هو الطائفي وأن الاجتماع الذي عقده في البصرة طائفي لأنه جمع محافظي المحافظات الشيعة فقط»، مبيناً أن «المالكي لو لم يكن طائفياً لجمع معهم محافظي الأنبار وصلاح الدين والموصل»، داعياً رئيس الوزراء إلى «مقاضاة نفسه أولاً لأنه من أكبر مروجي الفتنة الطائفية وهو المسؤول عن ما وصلت إليه البلاد من احتقان».وكان أبو ريشة يرد على تصريحات للمالكي أول من أمس هدد فيها بمقاضاة «مروجي الطائفية» ومتهماً دولاً لم يسمها بأنها «تحاول إذكاء الطائفية في العراق».وفي شأن تمديد المالكي للإجازة الإجبارية لوزراء «القائمة العراقية»، رأى أبو ريشة أن «وجود وزراء العراقية في الحكومة يحولهم إلى شهود زور لذلك أنا أدعوهم إلى الانسحاب من هذه الحكومة لأن لا معنى لبقائهم فيها».