أقرت رابطة مجالس الشيوخ والشورى في افريقيا والعالم العربي، في ختام أعمال اجتماعها اليوم الاثنين المقترح الذي تقدم به وفد مجلس الشورى لمملكة البحرين ضمن توصيات اجتماع الرابطة بهدف توحيد المواقف تجاه أي تدخلات خارجية تحدث في الشؤون الداخلية للدول للأعضاء بالرابطة.وجاءت التوصية مؤكدة رفض أعضاء الرابطة التدخلات الخارجية الإيرانية أو غيرها في شئون الدول تحت أي مسمى كان ديني او سياسي كما يحدث في مملكة البحرين والجمهورية اليمنية، معتبرين ذلك نوعا من التعدي على استقلال الدول وسلامة أراضيها ويخالف ميثاق الأمم المتحدة.وعبّرت التوصية في ذات الوقت عن تقدير أعضاء الرابطة للجهود التي تبذلها بعض البلدان المجاورة أو الصديقة أو الإقليمية للتوسط في حل النزاعات والمساعدة على تقريب وجهات النظر بما يحول دون الانزلاق إلى حالات الصراعات والفوضى في أي بلد معرض لهذه الأحوال كما حدث عبر المبادرة الخليجية لمعالجة الأزمة اليمنية.بدوره، بيّن سعادة الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة خلال ختام أعمال الرابطة التي عقدت اجتماعاتها خلال الفترة من 23 – 24 فبراير 2013، أن الموافقة هذا المقترح يأتي حرصا على تفعيل رابطة المجالس ودورها بشكل أكبر وتأكيد على ضرورة وجود مثل هذه الاتفاقيات التي تقطع الطريق على أي جهة كانت في التدخل في الشؤون الداخلية للدول وعدم توظيف أجندتها لتتماشى مع مصالحها وأهدافها وطموحاتها التوسعية، مشددا على أن هذا المقترح يصب في إطار السياسة العامة التي تنتهجها مملكة البحرين برفض التدخل في شؤون أي من الدول ذات السيادة.ورأى رئيس الوفد أن الموافقة على المقترح البحريني يأتي رسالة واضحة دولية للجمهورية الإيرانية بالرفض التام تجاه أطماعها في المنطقة.وأوضح الشيخ خالد بأنه في الوقت الذي تبذل فيه رابطة المجالس جهوداً حثيثة من أجل خلق المناخ المناسب نحو مزيد من التعاون وخلق الاستقرار من خلال تقريب وجهات النظر بين الدول العربية والأفريقية، فإن الموافقة على المقترح البحريني جاء بشكل رئيسي لإيجاد الأساس الصحيح لمواجهة أي تصرفات غير مسئولة تحض على الإخلال بالأمن الداخلي للدول في عمومه وأمن دول المنطقة العربية والأفريقية.من جانبه، أشاد سعادة السيد فؤاد أحمد الحاجي عضو مجلس الشورى عضو الوفد المشارك بموافقة أعضاء الرابطة على المقترح الذي يصب في زيادة صور التعاون بين الدول الأعضاء في مواجهتهم لتلك التحديات والأخطار والتي تتجسد بأقوى صورها في الأطماع الاستعمارية، منوّها بأهمية إثبات الأعضاء بالرابطة للمجتمع الدولي أنها تعمل ككتلة واحدة في مواجهة التحديات والمخاطر المحدقة.بدوره، أكد سعادة السيد محمد حسن رضي عضو مجلس الشورى عضو الوفد المشارك أن إقرار المقترح البحريني الرامي إلى وقف أي تدخلات خارجية من خلال الاتفاق المشترك حول ذلك، يأتي متماشيا مع القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة ومبدأ سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الخارجية، لافتا إلى أن جميع دول أعضاء الرابطة ليست بمنأى عن التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية، مؤكدا أهمية التوافق حول منهج يكون مشتركا وجماعيا تجاه أي تدخل في شؤون البلدان الأعضاء.