الرياض - (أ ف ب): أكد وزيرا الخارجية السعودي والمصري أمس تأييد بلادهما لـ «خروج سلمي» في سوريا وإنما بشروط يحددها الشعب السوري نفسه. من جهة أخرى، اعتبر وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل تعليقاً على تصاعد الاحتجاجات السنية في العراق ضد رئيس الوزراء نوري المالكي، إن الوضع في هذا البلد لن يستقر دون الابتعاد عن «المذهبية والتطرف المذهبي»، مستبعداً في نفس الوقت أي تدخل في الأزمة العراقية من دون طلب عراقي. وقال الأمير سعود خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري محمد كامل عمرو «في سوريا الخروج السلمي مطلوب ومرغوب عربياً ودولياً، أما طريقة الخروج وشروط الخروج فتتوقف على الشعب السوري نفسه». بدوره، قال الوزير المصري في المؤتمر الصحافي إن «الخروج السلمي إذا كان سيجنب المزيد من إراقة الدماء فهو مرغوب ومطلوب إنما في النهاية الشعب السوري هو من سيقرر كيفية حل مشاكله وكيفية ترتيب أوضاعه». ورداً على سؤال حول الوضع في العراق حيث تتصاعد التظاهرات المناهضة لرئيس الوزراء نوري المالكي في المناطق السنية، قال الأمير سعود الفيصل «يؤلمنا ما يجري في العراق. كنا نتمنى أن يصل العراق إلى الاستقرار والهدوء». وأضاف أن «قناعتنا هي أن العراق لن يستتب أمره حتى يتعامل العراق خارج المذهبية والتطرف المذهبي الذي للأسف دب بين العراقيين». وعن إمكانية التدخل في الأزمة الحالية في العراق، قال الأمير سعود «إذا كان العراق لم يطلب التدخل من إخوانه العرب فيصعب التدخل في الشؤون الداخلية للعراق».