شجبت جمعية الأصالة الإسلامية تصريح نائب رئيس الحرس الثوري الإيراني بأن الحرس سيتدخل لفض «عصيان الأنبار» إذا خرجت الأمور عن السيطرة متى طلبت حكومة بغداد، في إشارة إلى الثورة السلمية المباركة لأحرار العراق في الأنبار والموصل وديالى وسامراء وباقي المحافظات.وقالت الأصالة إن هذا التصريح ، وإن لم يفاجئنا بمضمونه، إلا أنه خير دليل على أن العراق أصبح مستباحاً ومحتلاً من النظام الإيراني، وأن حكومة المالكي ما هي إلا حكومة إيرانية بوجه عراقي، وأن النظام الإيراني لم يعد يرى في العراق إلا جزءاً تابعاً له، متسائلة: معنى هذه الوقاحة في التصريح العلني بأنهم سيتدخلون لقمع انتفاضة العراقيين؟!.وحذرت الأصالة من مخطط دموي للقضاء على الثورة العراقية بالتعاون بين المالكي وإيران، مع تعمد كتلة المالكي إفشال جلسة البرلمان وانسحاب الكتل الشيعية الموالية لإيران، وتهديد وزير الدفاع للمتظاهرين بتدخل الجيش إذا استمرت الفتنة وهددت وحدة العراق، مروراً بإطلاق النار لفض تظاهرات في نينوى.وطالبت الأصالة مجلس التعاون وجامعة الدول والأمة العربية والإسلامية بالتدخل السريع لحماية الثورة العراقية، ومجابهة الصفاقة الإيرانية التي فاقت الحدود لقمع أهل السنة وتمكين الطائفيين الحاقدين من السيطرة على مقاليد العراق.وأكدت الأصالة أن الثورة العراقية، بالتوازي مع الثورة السورية، يقدمان الأمل للأمة بأسرها للتحرر من الخطر الجاسم لنظام الملالي، ومخططاته الإمبراطورية للسيطرة على الأمة العربية والإسلامية، وتهديد الحكام والمحكومين بالفتن والتدخلات والنعرات، داعية الأمة برمتها لدعم الثورتين بكل ما أوتيت من وسائل النصرة.