إن المتتبع للتصريحات التي تخرج من أقطاب الدول الغربية منذ عامين هي أن الأسد فقد شرعيته ومنذ بداية الأزمة السورية وحتى اليوم حيث قضى أكثر من 60 ألف شهيد سوري في هذه المعارك غير المتكافئة بين شعب أعزل وترسانة نظامية مدعومة من إيران وروسيا، لازالت الدول الغربية تقول إن الأسد فاقد للشرعية ولكنها لا تعمل على كبح جماحه لعله يستطيع أن يعيد شرعيته أو هكذا كانوا يحلمون ويخططون، بينما يتباكون ويزمجرون لقتيل واحد إسرائيلي أو أمريكي أو إيراني فهذا الثالوث هم من البشر أما السوريون والعراقيون واليمنيون وغيرهم فهم مجرد كائنات حية لا يهم إن عاشوا أو ماتوا، مما يدل دلالة واضحة على أن الذي فقد شرعيته هي تلك الدول مثل أمريكا وفرنسا وبريطانيا وروسيا وإيران حيث إنهم صفقوا وهللوا لتساقط القتلى في سوريا ولم يرجف لهم جفن على ما يجري للشعب السوري.إن إيران الدولة التي تسمى بالجارة هي رأس الحربة التي تنطلق منها كل الشرور والآثام تجاه جيرانها مع أنها كانت إبان حكم الشاه رحمة الله عليه كانت من أرقى الدول وأحبها إلى دول الجوار ولكن حينما تمكن منها قوم «ولاية الفقية» انظروا ماذا حل بها وكم من مآس تنتظرها ألا بعداً لعاد كما بعدت ثمود.والآن بقي سؤال واحد ماذا ستفعل الدول الشرقية حيال هذه الوقائع التي لا تخفيها ظلمة الليل الحالك، هل سيتوددون إلى هذه الدول المارقة أم أن في جعبتها حسابات أخرى هذا ما سوف تكشفه الأيام القادمة. يوسف بوأحمد الملا