أرفع هذه الرسالة إلى كل الجهات المعنية، لأبين معاناة ابنتي، حيث بدأت معاناة طفلتي بعد وفاة والدها في حادث عام 2009م بعد ذلك تغيرت معاملة أهل زوجي علماً بأن علاقتي كانت طيبة معهم قبل ذلك رغم أن والديه وبعض أخوته يقيمون في المملكة العربية السعودية، إلا أن زيارتنا كانت متباعدة حتى إن ابنتي لم تر جديها لمدة سنة قبل وفاة والدها. والسبب انشغال زوجي لذلك فإن ابنتي متعلقة بي كثيراً.بعد وفاة زوجي وفي فترة العدة طلب أهل زوجي أخذ ابنتي لرؤية أهل والدها وتكرر الأمر أكثر من مرة إلا أن ابنتي بدأت ترفض الذهاب معهم مما دفعني لإخبارهم بزيارتها في المنزل لفترة حتى تتعود عليهم ومن ثم تتقبل الذهاب معهم، ولكنهم رفضوا الاقتراح ولجئوا للقضاء وحكمت المحكمة لهم بالزيارة كل جمعة ومنذ ذلك الوقت وابنتي تعاني ففي أول لقاء في المركز الاجتماعي بدأ أهل زوجي بالصراخ وبالتحديد الجدة والعم وتهديدي بالسجن وأخذ حضانة ابنتي مني، واستمر ذلك في كل زيارة وابنتي ترفض بشدة ويزداد خوفها في كل مرة.. وفي إحدى الزيارات حاول عم ابنتي ضربي (وقد أدين من قبل المحكمة الجنائية).ومع تكرار الزيارة وأحداثها المتشابه من عنف متمثل بالصراخ والاتهامات والتهم الموجهة لشخصي أمام ابنتي مما جعل ابنتي تعيش حالة نفسية صعبة فهي شديدة الخوف تأثرت في تحصيلها الدراسي وتفزع من نومها باكية تعرضت للإرشاد الأسري من قبل وزارة التنمية أكثر من مرة ومازالت ابنتي بين أروقة المحاكم وبين وزارة التنمية ووزارة الداخلية دون جدوى فمن يوقف معاناتها؟؟؟ أين تطبيق قانون حماية الطفل؟؟؟ابنتي تتساءل : متى أشعر بالأمان؟ وتطلب مني أخذها إلى جلالة الملك لتطلب منه الحماية. اتصلت ابنتي في مركز حماية الطفل بعد سماعها للإعلان في التلفاز، ولم أجد أثراً لذلك.لقد قضت المحكمة بحكم الزيارة لتحقيق صلة الرحم، فهل صلة الرحم تكون بالعنف وبالقوة والتهديد.أنا حائرة فعلاً وأشعر بالتعب والضيق من بين ضغط القانون وأهل زوجي ورفض ابنتي، فقد باءت كل محاولاتي لإقناعها بالذهاب مع أهل والدها بالفشل، فهي تخير من قبل كل الأطراف بين تنفيذ الزيارة أو سجني، كما إن الجد والعم يكرران عليها من الذي علمك رفض الزيارة والبكاء المستمر. فابنتي تتساءل «لماذا يريدون سجني؟ ولماذا يقومون بكل هذا العنف أنا أخافهم ولا أريد الذهاب معهم؟!»لقد طرقت كل الأبواب لحل المشكلة من بين وزارة الداخلية والتنمية والعدل وكذلك مجلس النواب ومجلس المرأة لإيقاف هذا العنف حتى تسترجع ابنتي طفولتها وتعيشها بسلام.ومازالت المعاناة مستمرة دون حل، فأنا أناشد الجهات المعنية وقف معاناتنا وحمايتنا مما يجري .بيانات الأم وطفلتها لدى المحررة
ابنتي اليتيمة تاهت في دهاليز المحاكم
08 يناير 2013