أكدت الولايات المتحدة العمل مع المعارضة السورية وحلفائها على بناء مستقبل أفضل لسوريا، مكررة موقفها بأن هذا المستقبل لا يمكن أن يضم الرئيس السوري بشار الأسد.وسئل المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني عن تعليقه على إعراب وزير الخارجية السوري وليد المعلم عن استعداد دمشق لإجراء محادثات مع المعارضة المسلحة، فأجاب نحن نعمل مع المعارضة السورية ومع حلفائنا ليكون لسوريا مستقبل يسمح للشعب السوري بأن يقرر شكل حكومته، ومستقبل أكثر إشراقاً وديمقراطية لشعب سوريا.وأضاف كارني ان هذا المستقبل لا يمكنه أن يضم بشار الأسد الذي لم يغتنم لفترة طويلة أي فرصة لاحت أمامه حتى يشارك في مستقبل سوريا.وشدد على ان على يدي (الأسد) دماء كثيرة، وهو يشارك في اعتداء مطول على شعبه كلف عشرات آلاف الأرواح، وحياة المدنيين الأبرياء.وفضل أن يترك لوزارة الخارجية التعليق على تصريحات المعلم، لكنه قال كنا واضحين وأعتقد ان المعارضة السورية كانت واضحة: مستقبل سوريا لا يمكن أن يضم الأسد.وأضاف سيعقد اجتماع في وقت لاحق من هذا ألسبوع للمعارضة السورية مع المجتمع الدولي، وسوف يكون اجتماعاً مهماً، ونحن ما زلنا نقود الطريق في توفير المساعدة الإنسانية للشعب السوري في مسعى للمساعدة على قيام مستقبل أفضل لسوريا، مستقبل لا يضم الرئيس الأسد.وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم أعلن في مؤتمر صحافي بموسكو إن دمشق مستعدة لإجراء محادثات مع المعارضة المسلحة لأننا نثق بأن الإصلاحات لن تسير عبر إراقة الدماء، وإنما عبر الحوار.يشار الى ان الأزمة السورية تقترب من إكمال عامها الثاني ،وأسفرت حتى الآن - حسب تقديرات الأمم المتحدة -عن مقتل أكثر من سبعين ألف شخص وإصابة عشرات الألوف وتشريد مئات الآلاف.