كتب - علي محمد:قد يشفع للصربي غوران مدرب المنتخب الكويتي قيادته "للأزرق” لتحقيق لقب البطولة الماضية لوضعه ضمن دائرة المنافسة على لقب "خليجي 21” و لكن يبدو أن هناك المزيد من الأرقام من شأنها أن ترفع مستوى التفاؤل في الشارع الرياضي الكويتي.و يقف تاريخ بطولات كأس الخليج المديد بقوة في صف المدرسة الأوروبية الشرقية، حيث كانت لها اليد الطولى في تحقيقها لست بطولات من أصل عشرين وهو ما يتجاوز ربع عدد الدورات المقامة حتى الآن!وسيسعى غوران لقيادة الكويت للاحتفاظ باللقب ليعادل إنجاز مواطنه ليوبيسا بروشتش الذي نجح في إحراز البطولة لمرتين متتاليتين في النسختين الثانية والثالثة.ويبدو أن المدرسة الشرق أوروبية هي الأكثر ملاءمة للكرة الكويتية دون غيرها، إذ حقق "الأزرق” خمس بطولات كاملة تحت قيادة مدربين ينتمون لتلك البقعة، فالكويت فضلاً عن المدربين أصحاب الجنسية الصربية عاشت تجربة ناجحة تحت قيادة التشيكي ميلان ماتشالا الذي أهدى الكويتيين لقب بطل الدورتين الثالثة عشر والرابعة عشر في عمان والبحرين على التوالي، فيما استطاع البوسني جمال الدين موسوفيتش قيادة قطر للقبها الثاني على أرضها وكان ذلك في الدورة السابعة عشر 2004.و يشير تاريخ كأس الخليج إلى تفوق واضح للمدربين الأجانب حيث حسمت أربعة عشر نسخة تحت قيادة أجنبية مقابل ست بطولات فقط للمدربين المحليين.ويقف المدربون البرازيليون في طليعة المدربين الأجانب بأربعة ألقاب كان للكويت منها نصيب الأسد، حيث حققت ثلاثة ألقاب تحت قيادة كل من المدرب المخضرم زاغالو في النسخة الرابعة و شيرول في النسخة السادسة و سكولاري في النسخة العاشرة فيما أكمل لابولا العقد رفقة "العنابي” في النسخة التي تلتها مباشرة 1992. فيما لم تلق المدرسة الأوروبية الغربية نجاحاً باهراً بعدما اكتفت بثلاثة ألقاب منها لقبان متتاليان لمدربين فرنسيين هما برونو ميتسو و كلود لوروا و اللذان نجحا في إنهاء صيام طويل للإماراتيين والعمانيين بإهدائهم بطولتهم الأولى في الدورتين الثامنة عشر والتاسعة عشر.وستنحصر فرصة إضافة لقب سابع للمدربين المحليين على المدربين الإماراتي مهدي علي والعراقي حكيم شاكر نظراً لتولي المدربين الأجانب زمام الأمور في باقي المنتخبات المشاركة .و يطمح مهدي علي ليكون أول مدرب إماراتي يتوج بطلاً للخليج فيما يسعى حكيم العراق للسير على خطى مواطنه القدير عمو بابا الذي سبقه له الفوز بها لثلاث مرات، كما تذوق طعم الذهب كل من السعوديين محمد الخراشي و ناصر الجوهر، فضلاً عن الكويتي صالح زكريا الذي كان أول مدرب محلي يقود الأزرق لمنصة التتويج الخليجي وكان ذلك في الدورة الثامنة والتي أقيمت في البحرين بالذات.
ابتسمت للمدربين الأجانب.. وأدارت ظهرها للوطنيين!
08 يناير 2013