عواصم - (وكالات): كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» أن المعلومات المتعلقة باستخدام نظام الأسد مواد كيماوية لاستخدامها ضد المعارضة السورية تم الحصول عليها عبر صور التقطتها الأقمار الاصطناعية. وأظهرت الصور قوات الأسد وهي تقوم بخلط هذه المواد بالإضافة إلى تعبئة عشرات القنابل قبل تحميلها في الطائرات الحربية. ووفق الصحيفة «فإنه بمجرد توفر هذه المعلومات، بادرت الإدارة الأمريكية بالتواصل مع الأطراف المعنية بالأزمة في سوريا ومن بينها الصين وروسيا حيث صدرت عن هذه الأطراف مواقف ترفض استخدام النظام السوري للمواد الكيميائية في الحرب الدائرة في سوريا».من جهتها، اتهمت الدبلوماسية الأمريكية الرئيس السوري بشار الأسد بأنه «غير إنساني» و»غير عقلاني»، فيما تقدر الأمم المتحدة عدد الذين قتلوا في سوريا على مدى 21 شهراً من النزاع بستين ألف شخص. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند رداً على سؤال «على الصعيد الشخصي، اعتبر بالتأكيد أن ما قام به الأسد هو تجسيد للشر». وأضافت «لقد تجاوز الوحشية. ما قام به بحق شعبه غير إنساني»، معتبرة أن الأسد هو «أحد الأفارقة الأكثر وحشية على الساحة الدولية اليوم». وتابعت نولاند «لا أعتقد أن شخصاً ارتكب جرائم بحق شعبه يمكن اعتباره عقلانياً بالمعنى الإنساني للكلمة».ميدانياً، تمكنت القوات النظامية السورية من صد هجوم على بلدة المسطومة شمال غرب سوريا التي تضم تجمعاً كبيراً للدبابات بعد أيام من دخول مقاتلي المعارضة إليها، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر عسكري. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إن مقاتلي المعارضة «انسحبوا من بلدة المسطومة القريبة من مدينة إدلب بعد اشتباكات عنيفة وقعت بينهم وبين القوات النظامية التي تملك مركزاً عسكرياً عند طرف القرية يوجد فيه عدد كبير من عناصر الجيش وأكبر تجمع للدبابات في المنطقة». وقال مصدر عسكري إن «الجيش السوري بمؤازرة «كتيبة المهام الخاصة» «اللجان الشعبية» نجح في السيطرة على المسطومة»، مشيراً إلى مقتل أكثر من 20 مسلحاً وجرح عدد كبير غيرهم في الاشتباكات التي سبقت السيطرة على البلدة. من جهة ثانية، قال المرصد السوري إن مقاتلين معارضين «أسقطوا طائرة مروحية في قرية كراتين كانت في طريقها إلى مطار تفتناز العسكري في محافظة إدلب الذي يحاصره مقاتلون من جبهة النصرة وكتائب أحرار الشام والطليعة الإسلامية منذ أيام ويحاولون اقتحامه». من جانبها، تبنت جبهة النصرة الإسلامية في شريط فيديو تم بثه على موقع «يوتيوب» على شبكة الإنترنت قتل 3 جنود سوريين في دير الزور شرق سوريا بعد أن اتهمتهم باغتصاب فتاة سورية. ويعود تاريخ الشريط المصور إلى 5 يناير الجاري، ويظهر فيه ثلاثة رجال جالسين أمام علم أسود يحمل شهادة «لا إله إلا الله» ومحاطين بمسلحين برشاشات. من ناحية أخرى، طالب ممثلو الفصائل الفلسطينية القريبة من النظام السوري في دمشق بجعل مخيم اليرموك «منزوع السلاح»، ودعوا قادة منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس إلى القيام بحملة اتصالات عربية وإقليمية ودولية لإعادة اللاجئين الذين نزحوا من المخيم بسبب العنف. وعقد المؤتمر الصحافي في مكتب أحد مسؤولي جبهة النضال خالد عبد المجيد الذي تلا بياناً باسم الفصائل وبينها الجبهة الشعبية «القيادة العامة» وفتح الانتفاضة والجبهة الديمقراطية وجبهة التحرير، في حين غابت فتح وحماس والجهاد الإسلامي التي أعلنت وقوفها إلى جانب المعارضة السورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد في الأزمة القائمة في سوريا منذ 21 شهراً.
«نيويورك تايمز»: صور توثق إعداد نظام الأسد قنابل كيميائية
09 يناير 2013