كتبت – زينب العكري:استمرت مشكلة تكدس الشاحنات على جسر الملك فهد دون حل، رغم أن الجهات المعنية في المملكة عقدت اجتماعاً قبل قرابة أسبوعين، وتم الاتفاق أن تستأجر شؤون الجمارك الأرض المحاذية لجسر الملك فهد لإقامة محطة خدمات بهدف استقبال الشاحنات وتخليص إجراءاتها للمساهمة في تقليل تكدس الشاحنات على الشارع العام، وكان من المفترض أن يتم العمل على محطة الخدمات مطلع العام الجاري 2013، إلا أنها لم تنفذ حتى الآن.وأكد مدير شركة نقليات الوردي فرحات عيسى أن تكدس الشاحنات مازال مستمراً على مدخل الجسر، ولم يحل الموضوع رغم الوعود الكبيرة في الاجتماع الأخير الذي ضم غرفة التجارة والإدارة العامة لشؤون الجمارك والإدارة العامة للمرور التابعة للجسر وجمعية النقل ومؤسسات النقل وأصحاب مصانع ومستثمرين.وطالب عيسى بتدخل السلطات لحل هذا الموضوع بصورة نهائية، خصوصاً أنه لم تدخل أية شاحنة من البحرين إلى الجسر أمس بأوامر من الجانب السعودي، الأمر الذي يتسبب بخسائر طائلة لأصحاب الشركات والمصانع وغيرها، لافتاً إلى أن سمو رئيس الوزراء تدخل في إحدى المرات وتم تخليص أكثر من 1000 شاحنة في يوم واحد. وخلص الاجتماع الماضي إلى 3 مقترحات لجانب الشاحنات القادمة للمملكة، وهي إلزام المخلصين الجمركيين بالتواجد في الوقت المناسب لتخليص الشاحنات، وإلزام المستوردين بتسلم الحاويات والشاحنات في الوقت المناسب، إضافة إلى وقف عملية إعادة التدوير من قبل شركات النقل أو فرض رسوم جمركية عليها.أما في جانب الشاحنات المغادرة فتم الاتفاق على 3 مقترحات أيضاً، وهي، وضع إجراءات وآلية عمل منظمة تعتمد على المواعيد وأسبقية التسجيل ونوعية البضائع المصدرة وخاصة الغذائية ومن في حكمها، وإعطاء الأولوية للعبور للمواد الغذائية القابلة للتلف ومنتجات الصناعات الوطنية، إضافة إلى 5 شاحنات كأقصى عدد في كل "منفيس”.وكان رئيس إدارة شؤون الجمارك الشيخ محمد آل خليفة صرح بأنه سيتم تطبيق المقترحات اعتباراً من 1 يناير 2013، واقترح أن تعرض آلية تنظيم عبور الشاحنات على الحضور من أصحاب وممثلي شركات النقل والشركات الصناعية لإبداء ملاحظاتهم، إضافة لعقد اجتماع آخر في نهاية يناير 2013 لتقييم تنفيذ المقترحات.وكان عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين إبراهيم الدعيسي اقترح بأن تعرض الآلية على اللجنة المشتركة بين الغرفة والجمارك، ومن ثم تعرض على أصحاب وممثلي شركات النقل والشركات الصناعية، إضافة إلى إنشاء شركة تخليص جمركي على غرار شركة التأمين تضم جميع المخلصين وتعمل 24 ساعة في اليوم، وطالب بزيادة عدد ممثلي الجمارك في اللجنة المشتركة بين الغرفة والجمارك. وأكد أصحاب الشاحنات أن النقاط التي كان من المفترض أن تنفذ زادت تعقيد أكثر من السابق، مبينين أن مدة الانتظار تضاعفت من 5 أيام إلى 10 أيام ولا زال الجميع حائراً عن من هي الجهة المسؤولة عن حل هذه المشكلة. وتأتي تلك المقترحات لأهمية الحفاظ على انسيابية الحركة على جسر الملك فهد باعتباره أحد المنافذ الحيوية للبحرين وذي علاقة بحركة الاستيراد والتصدير، خاصة وأن تكدس الشاحنات يتم بشكل مستمر في مناطق التخليص الجمركي.كما إن تعطلها يمس مصالح الكثير من قطاعات الأعمال والتجار في البلدين ويؤدي إلى تعطل سير أعمالها في الكثير من الأحيان بسبب تأخر استلام وتفريغ بضائعهم، ما يؤثر على حجم التجارة بين البحرين والسعودية وسائر دول مجلس التعاون وكذلك حركة التجارة عبر هذا المعبر مع عدد من الدول الإقليمية.
تجار: تكدس الشاحنات على الجسر مستمر رغم الوعود
09 يناير 2013